في الموسم الذي كانت فيه القرعة رحيمة وعطوفة على فريق حسنية اكادير لكرة القدم باستفادتها من عامل الإستقبال بملعبها وأمام جمهورها في سدس وثمن وربع ونصف نهاية كاس العرش لكرة القدم برسم موسم 2010/2011 ،أخلف الفريق موعده مع التاريخ والوصول مجددا الى الأدوار المتقدمة والتنافس على كاس العرش الذي لم يعرف بعد طريقه الى خزينة وتاريخ النادي ، وجاء الخروج في دور ربع النهاية من الباب الصغير وامام فريق كبير كان رحيما بشباك السوسيين واكتفى بالهدف الوحيد الذي سجله هجوم الفريق الفاسي بدعم ومساندة من دفاع وحارس الحسنية في حدود الدقيقة 26 من الشوط الأول ، وخرج الجمهور السوسي مقتنعا بهذه النتيجة التي تبدو جد منطقية خاصة وأن أغلب المتتبعين كانوا يتوقعون السقوط المدوي للفريق السوسي بعد الهزيمة التاريخية بالحسيمة وافتراق الفريق بالمدرب الفرنسي الذي لم يعمر طويلا،وبالرغم من الهزيمة فقد أبان عدد من لاعبي الفريق عن روح تنافسية عالية وقدموا مجهودا زاد عن حده في بعض الفترات وخلف طرد المدافع بركات في الدقيقة 19 من الجولة الثانية ، واستطاع الفريق أن يحسن من صورته بقيادة المدرب لحسن بويلاص الذي توفق نسبيا في التغلب على العائق النفسي بعد مهزلة الحسيمة غير أن عامل الوقت وحجم الفريق المنافس كان سدا منيعا من أجل تحقيق الأفضل . المقابلة عرفت إقبالا جماهيريا متوسط العدد وغاب عنها شعار مجموعة إلترا إيمازيغن التي أعلنت عن مقاطعتها للمقابلتين القادمتين ( مكناس ثم الرجاء) فيما حضر" ميساج " المجموعة لجمهور الفريق الذي حذر من صمت الجمهور إتجاه ما يجري بالفريق وهو صمت حسب "الميساج " سيقود الفريق الى قسم المظاليم أي بطولة القسم الثاني للنخبة ، فيما حضر الفصيل الجديد " ريد روبيل" الذي لم يعلن بعد عن هويته الحقيقية و بقي وفيا للشعار السابق الذي رفعه في لقاء الجيش . وبالرغم من المجهود الذي بدله المكتب المسير لتوعية الجمهور تارة ولتخويفة تارة أخرى من عواقب قانون مكافة الشغب الذي دخل حيز التطبيق فقد كالت رددت الجماهير مرة أخرى عبارات انتقادية لاذعة لرئيس وإدارة الفريق ولم يسلم منها حتى المنشط المسكين المكلف بشرح قانون الشغب وعواقبه .