عَبّرت جماهير الوداد البيضاوي عن تذمّرها من غلاء أثمنة الرحلات صوب مصر لمتابعة مباراة "الحمر" أمام الأهلي المصري، عن ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، السبت المقبل، ومن ما أسمته "استغلالا" لوكالات الأسفار التي انتهزت فرصة ارتفاع الطلب والعشق اللامشروط ل"الوينريين" للرّفع من قيمة الرحلة التي بلغت في بعض الوكالات 8000 ألاف درهم. ورصدت "هسبورت" تعليقات من أنصار بين ناري الرغبة في مؤازرة الفريق عن قرب في نهائي الأحلام، وغلاء تكاليف الرحلة إلى مصر، معتبرةً أنه كان من الأجدر على مسؤولي الكرة المغربية الأخذ بعين الاعتبار حاجة الوداد إلى جماهيره بعد بلوغه نهائي "العصبة"، وتقديم عروض تنقّل بأثمنة تفضيلية وتسهيلات في الإجراءات لفائدة الجماهير الراغبة في السفر إلى مصر. وامتعضت الجماهير "الودادية" من ما أسمته تجاهلا من إدارة الوداد البيضاوي، التي تدرك جيدا حجم معاناة الأنصار الذين يرغبون في التنقل لمساندة الفريق في موقعة "برج العرب" السبت المقبل، دون أن تكلّف نفسها عناء الوقوف على تسهيل مأموريتهم. كما عبّر الجمهور "الأحمر" عن غضبه من تبخيس إنجاز الوداد البيضاوي المرشّح لنيل الكأس الإفريقية وتمثيل المغرب في كأس العالم للأندية في الإمارات إلى جانب الكبار، مثل ريال مدريد، وعدم إبداء أي ردة فعل لتسهيل مأمورية الراغبين في تشجيع الفريق من الإسكندرية، عكس ما رصده القطاع الوصي على الرياضة بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل تخفيض ثمن رحلة المغاربة صوب أبيدجان لمساندة "الأسود" في مباراتهم الحاسمة أمام كوت ديفوار في العاشر من الشهر المقبل. وقال شرين شمس، المدير العام للأهلي، في تصريح ل"هسبورت" إن إدارة النادي لم تتوصّل بأي إشعار من السفارة المغربية حول عدد التذاكر المرغوب فيها للجماهير التي ستؤازر الوداد البيضاوي السبت المقبل، ليتم تخصيص 200 تذكرة للجمهور المغربي المرتقب أن يحل في ملعب برج العرب لمتابعة "ديربي" النهائي بين "الأحمرين". وكان الأهلي المصري قد تأهّل إلى نهائي "العصبة" عقب سحقه للنجم الساحلي التونسي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بسبعة أهداف لأربعة، فيما عبر الوداد البيضاوي على حساب اتحاد العاصمة الجزائري بعد فوزه عليه إيابا بثلاثية مقابل هدف علما أن لقاء الذهاب كان قد انتهى بالتعادل السلبي. ويمني الجمهور "الودادي" النفس باستغلال نجاح مشاركة رفاق ابراهيم النقاش في منافسات "العصبة"، وبلوغ مباراته النهائية، لمواصلة الإصرار وعدم الاستسلام من أجل عقد صلح بين الماضي والحاضر بعد قطيعة دامت لربع قرن من الزمان، واستعادة ذكريات أم درمان، عندما تسلّم فخر الدين رجحي الكأس "الغالية" من يدي عيسى حياتو عام 1992.