بادر الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى حل الاتحاد الكاميروني الحالي للّعبة وتشكيل لجنة "تسوية" لتسيير أمور اللعبة في الكاميرون إلى غاية فبراير 2018، وهو آخر أجل لعقد جمع عام لانتخاب رئيس ومكتب جديدين، عقب فشل محاولات الصلح التي قادتها "فيفا" في وقت سابق، من أجل إخماد بركان الخلافات الذي تفجّر منذ 2015، تاريخ تنصيب المكتب "المخلوع" للاتحاد الكاميروني برئاسة "تومبي أ روكو". وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه تبعا لقرار غرفة المصالحة والتحكيم التابعة للجنة الأولمبية الرياضية للكاميرون، القاضي بعدم شرعية انتخابات الاتحاد الكاميروني لكرة القدم 2015، وتزكيته من قبل محكمة التحكيم الدولية "طاس"، وفشل مساعي "فيفا" في إيجاد حل ودي، فقد تقرّر تشكيل لجنة تسوية مستقلّة، تعمل على ملاءمة القوانين مع ضوابط "فيفا" والتشريعات والأنظمة الجاري بها العمل في الكاميرون، وتنظيم جمع عام انتخابي للمكتب التنفيذي لاتحاد الكرة المحلي. ومن شأن هذه التطوّرات الجديدة بعثرة أوراق الكاميرون بشكل أكبر، وهي التي أعربت عن تشبّثها بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 ومراعاة الشروط الجديدة ودفتر التحمّلات الذي حدّدته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب مناظرة الصخيرات. وسيحتاج الكاميرون إلى فترة ليست بالقصيرة من أجل تشكيل مكتب جديد لاتحاد الكرة وملاءمة قوانين الاتحاد والمصادقة عليها، علما أنه لم يتم تشكيل اللجنة المحلية المنظّمة لكأس إفريقيا 2019، إلا أخيرا، بعد أن منح الكاميروني عيسى حياتو، الرئيس السابق للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لبلده شرف التنظيم قبل ثلاث سنوات من الآن. وبغض النظر عن المشاكل التي يعيشها اتحاد الكرة الكاميروني، وعلى الرغم من التطمينات التي ينثرها المسؤولون الحكوميون عن البلاد بين الفينة والأخرى حول قدرتهم على إنجاح دورة "كان" 2019، إلا أن "كاف" يبدو غير مستعد لتقديم تنازلات كيفما كان نوعها بخصوص دفتر التحمّلات الجديد، الخاص بتنظيم المسابقة الكروية التي ستنتقل في الدورة المقبلة إلى المشاركة ب24 منتخبا بدل 16.