تلقَّى الرأي العام الرياضي المغربي خبر صلح الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار والدولي المغربي عبد الحكيم زياش بشكل إيجابي، وذلك بعدما تدخَّلت الجامعة الملكية لكرة القدم، في شخص رئيسها فوزي لقجع، والذي أصرَّ على إنهاء الخلاف الذي كان بين الطرفين المتنازعين من خلال جلسة صلح في أمستردام الهولندية يوم أمس الجمعة. ولم يختلف اللاعب الدولي السابق هشام المحدوفي مع ذلك، إذ أقَّر في اتصال هاتفي مع "هسبورت" أن أحسن السيناريوهات المتوقَّعة هو الذي انتهى به هذا الخلاف، وقال إن الأزمة بين الطرفين كان لابد وأن تنتهي بعودة نجم "أياكس أمستردام" الهولندي إلى صفوف المنتخب الوطني، لكن ذلك يبقى سيفا ذا حدين، من شأنه أن يضرَّ بمستقبل "الأسود". وكشف محدوفي أن عودة زياش لحمل القميص الوطني أمر جدُّ إيجابي، في ظل الإمكانيات التقنية الهائلة التي يتوفَّر عليها والتي جعلته أبرز نجوم العالم، لتهافت مجموعة من الفرق عليه لضمه لصفوفها، بيد أن ذلك سيجعل بعض اللاعبين ينهجون نفس نهجه، ويتمرَّدون بدورهم على المدرِّب، وينتظرون أن تتدخَّل الجامعة لإنهاء الخلاف، وهو ما يرفضه جملة وتفصيلا لأن المنتخب أكبر من أي لاعب كيفما كانت مؤهلاته، فالرُّوح هي التي تقود للألقاب، والقتالية من تعبد الطريق نحو بناء التاريخ الذي سيتذكره العالم. وبخصوص إمكانية فتور العلاقة مع زملائه في الفريق الوطني، والحديث هنا عن نبيل درار ويونس بلهندة في ردِّهما على استفزازات الجماهير في ودية هولندا في أكادير الشهر الماضي، والتي ردَّا فيها على مطالبة الجماهير بوجود زياش الغائب بكلمات نابية، قال محدوفي إن الوضع سيتحسَّن شيئا فشيئا، وأن رونار قادر على إعادة اللُّحمة للمجموعة المغربية، وأن جوَّ المنتخب تطبعه الأخوية وستعود المياه إلى مجاريها لاحقا، في انتظار عودة الرُّوح المطلوبة لتحقيق الألقاب، وهي انتظارات كلُّ مغربي، وخصوصا التأهُّل إلى مونديال روسيا 2018، بعد غياب امتد لعشرين سنة كاملة. وسيكون زياش حاضرا في قائمة رونار انطلاقا من مباراتي مالي المقرَّرتين لحساب الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2018 في مالي والمغرب، وهو ما أكَّده رئيس الجامعة الملكية في تصريح ل"هسبورت"، والذي كشف أن الخلافات التي كانت بين الطرفين لم تكن جوهرية، مضيفا أن مواجهة الطرفين ببعضهما كانت كفيلة بوضع حدٍّ لسوء الفهم، الذي ميَّز علاقتهما في وقت سابق.