أبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، ثقته في أن كأس العالم المقرر إقامته في قطر عام 2022 لن يكون في خطر بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية والحصار البري والبحري والجوي المفروض من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين على قطر. وردا على سؤال في مقابلة أجراها مع صحيفة (لوماتان ديمونش) السويسرية حول ما إذا كان المونديال في خطر، أجاب إنفانتينو ب"لا" نظرا لأنه واثق من أن "المنطقة ستعود إلى الوضع الطبيعي". وقال "نحن أمام أزمة دبلوماسية"، ولكن "الدور الأساسي للفيفا، كما أعرفه، هو التعامل مع كرة القدم، وليس التدخل في القضايا الجيوسياسية". وعلى الرغم من ذلك، أقر إنفانتينو بأن الفيفا ينبغي عليه أن "يبقى منتبها لما يحدث" في قطر. وقال أيضا "نراقب باهتمام تطورات الأوضاع، كما أننا على اتصال مع السلطات العليا في قطر واللجنة المنظمة". وتابع "إذا كان بمقدور الفيفا أن يفعل شيئا للمساعدة بأي طريقة، سنعرض مساعدتنا بالطبع". جدير بالذكر أن بلدان المنطقة التي قطعت علاقاتها مع قطر تتهم الدوحة بدعم المنظمات الإرهابية، على غرار جماعة الإخوان المسلمين والدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، فضلا عن انتهاك الالتزامات والاتفاقات الدولية. كما تتهمها أيضا ب"زعزعة الاستقرار" وعدم الامتثال للاتفاقات الموقعة مع مجلس التعاون الخليجي. جدير بالذكر أن قطر فازت بتنظيم كأس العالم 2022 منذ 10 سنوات، عندما فضلت اللجنة التنفيذية ل(فيفا) مشروع قطر على مشاريع أستراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وجاء اختيار قطر في الجلسة نفسها التي اختارت فيها اللجنة التنفيذية روسيا لتنظيم كأس العالم 2018 ، ويشار إلى أن اختيار الدوحة كان محاطا بالجدل منذ اللحظة الأولى لدرجة أن فيفا تقدمت بشكوى إلى مكتب المدعي العام السويسري للتحقيق حول مخالفات محتملة حول هذا التصويت، على الرغم من مرور أربع سنوات عليه. وبعيدا عن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022، تواجه قطر اتهامات من جانب منظمة العفو الدولية بشأن ظروف عمل الأجانب الذين يعملون في إقامة الملاعب المخصصة لكأس العالم.