لم ينهزم فريق الوداد الرياضي في الدوري الاحترافي إلا في مباراة واحدة، وهذه المباراة أجريت بملعب مولاي عبد الله بالرباط، وأمام الكوكب المراكشي لحساب الجولة الخامسة عشر من البطولة؛ ومع المشاكل المرتبطة بالإنارة بملعب مراكش الكبير، شاءت الأقدار أن يستقبل النادي المراكشي نفس الفريق بالرباط مرة أخرى، في المباراة المقرر إجراؤها سهرة اليوم لحساب الجولة الأخيرة. وآلت نتيجة الذهاب لصالح "فارس النخيل"، حيث تمكن من إيقاف زحف المد الأحمر بهزيمة في عهد المدرب الفرنسي، سيباستيان دوصابر، قوامها ثلاثة أهداف لهدفين، في أول مباراة لمدرب الكوكب أحمد البهجة، وهي المباراة التي ساهمت بدورها في إبعاد دوصابر عن الفريق البيضاوي، وتعويضه بالمدرب الحالي حسين عموتة المتوج بلقب هذه السنة لأول مرة في تاريخه، وللمرة التاسعة عشرة في تاريخ الوداد. مباراة اليوم تبقى شكلية فقط، باعتبار أن ممثل مدينة "البهجة" ضمن مكانه في قسم الكبار بعد موسم جد صعب بسبب المشاكل المادية والإدارية، انتهت ببلوغه للنقطة 33 في الدوري، والتي أتاحت له فرصة لتصحيح أوضاعه، كما أن هذه المباراة فرصة لتأكيد تفوق الذهاب رغم أنها ستكون معنوية أكثر لا غير، ولإنهاء الموسم بفوز بطعم خاص على حساب بطل المغرب. وبخصوص الوداد، فالفريق يفكر الآن في مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، ومباراته القوية أمام الأهلي المصري الأسبوع القادم بمصر لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات، ومن الممكن أن نشاهد تشكيلا مغايرا على الذي عهدناه بإعطاء فرصة للاعبين الذين لم يلعبوا هذا الموسم، ولإراحة الأساسيين، في انتظار إجراء آخرة مباراة في الدوري أمام الفتح الرباطي، والتي سيتم فيها تسليم الدرع بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بعد أسبوعين. تجدر الإشارة إلى أن الوداد يسعى لتحطيم رقم فريق الرجاء القياسي في عدد النقاط في خامس بطولة احترافية، حيث بلغ الفريق الأخضر النقطة 66 كأقصى حد ممكن من النقاط منذ انطلاق الدوري الإحترافي. وستنطلق مباراة اليوم انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا بمركب مولاي عبد الله بالرباط، وستشهد حضورا جماهيريا كبيرا لجماهير الوداد، والتي ستحتفل بلقبها التاسع عشر، بعد موسم جيد وأداء متميز من اللاعبين جعلهم ينهون الصراع حول اللقب قبل جولتين من نهاية الدوري.