شعل مانشستر يونايتد صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليج) هذا الموسم، بعدما حقق فوزا مستحقا 2 / صفر على ضيفه تشيلسي اليوم الأحد في قمة مباريات المرحلة الثالثة والثلاثين للمسابقة التي شهدت أيضا فوز ليفربول على مضيفه ويست بروميتش ألبيون بهدف نظيف. وتجمد رصيد تشيلسي، الذي تكبد خسارته الخامسة في البطولة هذ الموسم، عند 75 نقطة في الصدارة، بفارق أربع نقاط فقط أمام أقرب ملاحقيه توتنهام هوتسبير، علما بأن الفريقين يمتلكان مباراة مؤجلة. في المقابل، ارتفع رصيد مانشستر يونايتد، الذي يسعى للتأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل من خلال التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في المسابقة المحلية، إلى 60 نقطة في المركز الخامس، ومازال يمتلك مباراتين مؤجلتين. وقدم مانشستر يونايتد أحد أفضل مبارياته في البطولة هذا الموسم، حيث فرض سيطرته المطلقة على معظم فترات اللقاء، وكان بإمكان لاعبيه إضافة المزيد من الأهداف لولا سوء الحظ الذي صادفهم في أكثر من مناسبة، على عكس تشيلسي الذي ابتعد جميع نجومه عن مستواهم المعتاد وظهروا وكأنهم أشباح على ملعب (أولد ترافورد) معقل يونايتد الذي جرت عليه المباراة. وافتتح النجم الصاعد ماركوس راشفورد التسجيل مبكرا لمصلحة يونايتد في الدقيقة السابعة، فيما تكفل أندير هيريرا بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 49. ووضع يونايتد بهذا الفوز حدا لسوء نتائجه أمام تشيلسي في مواجهاتهما الأخيرة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار على الفريق اللندني في آخر 12 مباراة بينهما بمختلف المسابقات، والتي شهدت سبعة انتصارات لتشيلسي مقابل خمسة تعادلات، كما ثأر لخسارته صفر / 1 أمام فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي. ويعد هذا هو الانتصار الأول ليونايتد على تشيلسي منذ 28 تشرين أول/أكتوبر عام 2012، حينما تغلب 3 / 2 على الفريق الأزرق في بطولة الدوري، كما يعتبر هذا هو الفوز الأول للبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد في تاريخ مواجهاته مع فريقه الأسبق الذي قاده للتتويج بلقب المسابقة من قبل. من جانبه، أنعش ليفربول آماله في التأهل لدوري الأبطال في الموسم القادم، بعدما انتزع فوزا صعبا 1 / صفر من مضيفه ويست بروميتش ألبيون في وقت سابق اليوم. وارتفع رصيد ليفربول، الذي حصد انتصاره الثاني على التوالي والتاسع عشر في البطولة هذا الموسم، إلى 66 نقطة في المركز الثالث، المؤهل مباشرة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال. في المقابل، تجمد رصيد ويست بروميتش، الذي تكبد خسارته الثالثة على التوالي والثالثة عشر في المسابقة، عند 44 نقطة في المركز الثامن. وتقمص النجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول. ونفذ جيمس ميلنر ركلة حرة مباشرة من الناحية اليمنى، حيث أرسل كرة عرضية إلى لوكاس لييفا، الذي مرر الكرة برأسه إلى فيرمينو، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين بن فوستر حارس مرمى ويست بروميتش، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.