عجز فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، عن تحقيق التأهل لدور مجموعات كأس ''الكاف'' في المباراة التي جمعته اليوم السبت بملعب طنجة، بضيفه حوريا كوناكري الغيني برسم إياب الدور المؤهل لدور مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي، حيث اكتفى بالفوز بثلاثية مقابل اثنان، وهي النتيجة التي حكمت على الفريق المغربي بمغادرة المنافسة بعد هزيمة سابقة في مباراة الذهاب بغينيا بثنائية نظيفة. وضغطت العناصر "الطنجاوية" منذ البداية على مرمى حوريا كوناكري، بحثا عن هدف السبق وتقليص فارق هدفي مباراة الذهاب، غير أن خروج لاعبي الفريق الغيني بين الفينة والأخرى لمناقشة أطوار المواجهة وعدم ركونهم الكلي للدفاع، خلق بعض المتاعب للفريق المغربي، وهو معطى مكن الفريق الخصم من إبعاد الخطورة على مرماه. ووجدت عناصر "فارس البوغاز"، صعوبة كبيرة في تجاوز الخط الدفاعي للفريق الغيني، إذ لم يتمكن رفاق اللاعب بكر الهيلالي، من خلق فرصا سانحة للتهديف بالشكل الكبير، حيث طيلة دقائق الجولة الأولى لم تتاح لهم إلا فرصتين سانحتين، وهو ما يفسر نجاح الفريق الغيني في التعامل مع أطوار المباراة وامتصاص خطورة عناصر الفريق المغربي رغم سيطرتهم على جل فترات النصف الأول للمباراة. وفي الوقت الذي فشل أبناء عبد الحق بنشيخة، طيلة النصف ساعة الأولى من المواجهة في تجاوز الجدار الدفاعي للفريق الغيني وفك شفرة صمودهم، جاء الحل من ركلات الجزاء، إذ احتسب الحكم المصري ركلتي جزاء لإتحاد طنجة، ترجمها لأهداف كل من هيرفي بي فولا، في حدود الدقيقة ال32، واسماعيل بلمعلم، في الدقيقة ال35. وتواصلت أطوار الجولة الثانية برد فعل قوي من جانب الفريق الغيني، الذي ضغط على مرمى محمد أمسيف، قبل أن يتمكن من هز شباكه في حدود الدقيقة ال 48 عن طريق رأسية من ركنية للاعب باصيروا وادركاو، ليعود من جديد بعد دقيقة من ذلك ليعاود هز شباك "فارس البوغاز" بهدف ثاني قاتل من مرتد هجومي، بواسطة اللاعب إبراهيما صوري. وأثرت الأهداف المتتالية على ذهن ومردود لاعبي فريق اتحاد طنجة بشكل كبير، حيث ظهر ارتباك وتسرع وغياب التركيز على أبناء عبد الحق بنشيخة، الشيء الذي ضيع عليهم العديد من الكرات بشكل مثير، في الوقت الذي باتت مرتدات الفريق الغيني، تشكل خطورة كبيرة على مرمى محمد أمسيف، قبل أن يسجل اسماعيل انكوبو، الهدف الثالث لاتحاد طنجة، في الدقائق الأخيرة، غير أن هذا الهدف لم يكن كافيا لبلوغ دور المجموعات. وحتمت هذه النتيجة على الفريق "الطنجاوي" مغادرة مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد أول مشاركة قارية للفريق المغربي، وفي المقابل تأهل منافسه الغيني لدور المجموعات، مستفيدا بذلك من الفوز الهام الذي أنهى به مباراة الذهاب بغينيا حيث فاز بثنائية دون رد، ليبقى بذلك الفتح الرياضي الرباطي، الممثل الوحيد للكرة المغربية في مسابقة كأس ''الكاف''.