حسم التعادل السلبي نتيجة المباراة التي جمعت اليوم الثلاثاء بملعب مراكش، بين فريقي الكوكب المراكشي وضيفه الرجاء الرياضي، برسم الجولة ال 23 من البطولة، إذ عرفت المباراة في مجمل فتراتها صراعا تكتيكيا بين مدربي الفريقين، أحمد البهجة، وأمحمد فاخر. واتسمت أطوار الجولة الأولى في مجملها باحتراز وحذر كبير، خصوصا من جانب عناصر الفريق المراكشي، إذ شهدت إطالة فترة جس النبض وعدم المجازفة الهجومية لرفاق محمد الفقيه، في الوقت الذي بسطت عناصر الرجاء الرياضي سيطرتهم على أطوار المواجهة، غير أن السيطرة على جل فترات المباراة صار سلبيا بعد الفشل في فك دفاعات الكوكب، في الوقت الذي اكتفى لاعبو الأخير، بسد الممرات وتحصين دفاعهم مقابل الاعتماد على المرتدات. وترتب عن كل ذلك غياب الفرص السانحة للتسجيل طيلة دقائق الجولة الأولى، حيث لم تسجل دقائق النصف الأول من المباراة أي فرصة سانحة، بفعل الكثافة العددية التي يدافع بها الفريقان، في الوقت الذي تم الاعتماد على الكرات الثابتة للوصول لمرمى الطرفين، حيث تبقى أهم الكرات التي وصلت لمرمى الزنيتي وعقيد، كانت عن طريق كرات ثابتة. وتواصلت أطوار الجولة الثانية بضغط الرجاء الرياضي وسيطرت عناصره على أطوار النصف الثاني من المباراة، في المقابل واصل لاعبو الكوكب المراكشي، صمودهم عن طريق سد كل الممرات وتضييق المساحات، وبالتالي إبعاد الخطورة عن مرمى محمد عقيد، ما جعل سيطرة الرجاء تبقى بدون فعالية. وبحث أمحمد فاخر، في النصف ساعة الأخيرة من المواجهة، عن ضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للفريق الأخضر، وذلك بالدفع بكل من عمر المنصوري، يوسف القديوي ومحمود بنحليب، في محاولة للرفع من النسق في الدقائق الأخيرة للبحث عن الفعالية المفقودة، غير أن كل ذلك لم يمكن الرجاء في هذه المباراة إلا من نقطة واحدة. ورفع الرجاء الرياضي رصيده بعد هذا التعادل للنقطة ال46 في المركز الثاني، وراء الوداد بفارق نقطة واحدة، في انتظار مباراة الغد المؤجلة بين الدفاع الجديدي والوداد، في الوقت الذي رفع الكوكب المراكشي رصيده للنقطة ال20 في الصف ما قبل الأخير.