أظهرت الصحافة الجزائرية، غضبها من الكونفدرالية الإفريقية، بعد اعترافها بالصحراء المغربية، على هامش انتخابات "الكاف"، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ عرض الجهاز الوصي على اللعبة في إفريقيا، لأول مرة خريطة المغرب كاملة دون إقصاء الصحراء، الشيء الذي أحدث إضرابا وغليانا داخل الأوساط الجزائرية، خصوصا وأن الأمر بات يتعلق بقضية سياسية أكثر من رياضية. وفوجئت الصحافة الجزائرية، من الخطوة التي أقدم عليها "الكاف"، باعترافه بالصحراء المغربية، معتبرة أن هذه إياه غير منتظرة من هيئة كروية غير سياسية، إذ هاجمت الكونفدرالية الإفريقية، واتهمتها ب"انتهاك" سيادة ما سمتها بالصحراء الغربية من خلال إزاحتها من القارة الإفريقية، الشيء الذي لم تتمكن من هضمه بهذه السهولة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بقضية سياسية. ومن جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها، أن الجزائر تلقت ضربة موجعة أخرى، بعد خسارة محمد روراوة بالحصة العريضة أمام رئيس الجامعة فوزي لقجع، واصفة إياها بالخسارة "المهينة"، إذ قضى بذلك على الوجود الجزائري على مستوى الهيئة الإفريقية والدولية، عاجزا عن الحفاظ على منصبه داخل "الكاف"، كما فسرت الأمر بمجموعة من الممارسات للرئيس السابق ل"الفاف"، التي عجلت بسقوطه من الجهازين. وأوضحت صحافة الجزائر، أن سقوط محمد روراوة، جاء نتيجة مجموعة من الأمور، أهمها إقصاء الكفاءات التي كانت تحيط به، و"الضبابية" التي يعتمد عليها في التسيير الرياضي، بالإضافة إلى أخطاء أخرى تعد بالجملة، ما جعله يغادر أسوار "الكاف" في غياب تام للدعم الدبلوماسي الجزائري، على عكس منافسه فوزي لقجع الذي حظي بدعم كبير من قبل الدولة، مشيرة إلى أن فخ الثقة الزائدة والغرور، ساهم في سقوطه، إذ لم يرغب في قيادة حملة انتخابية ظنا منه أنه الفائز بمقعد المكتب التنفيذي ل"الكاف". وأحصت المصادر ذاتها، أخطاء محمد روراوة التي كلفت الجزائر كثيرا وستكلفه مستقبلا على مستوى هيئات أخرى غير "الكاف" الذي غادره بعد هزيمة "مهينة"، محملة إياها مسؤولية السقوط، وذلك بالنظر إلى أخطائه العديدة التي لا تعد ولا تحصى، وتنبأت بغليان داخل الوسط الكروي الجزائري، خلال الفترة المقبلة، بسبب سقطة رواروة "المهينة" أمام لقجع الذي أزاحه وظفر بمعقد داخل الجهاز الوصي على اللعبة في القارة السمراء، وهو الفوز الذي لم يستسغه الجزائريون.