على بعد أيام فقط من انعقاد الجمع العام للكونفدرالية الإفريقية، تتواصل المنافسة بين المرشحين الثلاث، للظفر بمنصب داخل المكتب التنفيذي ل"الكاف"، إذ اختار كل مرشح طريقته الخاصة لكسب أكبر عدد من الأصوات من قبل الاتحادات الإفريقية، أملا في انتزاع المنصب المذكور، الذي يتنافس عليه، كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية، ومحمد روراوة المنتهية ولايته في الاتحاد الجزائري، فضلا عن أنور الطشاني الذي لم يتم انتخابه لولاية جديدة في الاتحاد اليبي للكرة. وانتقل الجزائري محمد روراة هذا الأسبوع، إلى زامبيا، لمواصلة حملته الانتخابية، من خلال الحضور لفعاليات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 20 سنة، التي انطلقت قبل أيام وستنتهي في الثاني عشر من الشهر الحالي، وسيستغل روراوة الفرصة للدعوة إلى انتخابه خلال الجمع العام، كما أنه سيلتقي مع عدد من زملائه لضمان دعمهم له من أجل الحفاظ على منصبه داخل المكتب التنفيذي ل"الكاف"، وذلك في ظل المنافسة الشرسة لفوزي لقجع، الذي يحاول بدوره كسب أصوات مجموعة من الاتحادات الإفريقية، من خلال إبرام اتفاقيات شراكة بين الطرفين، وهو الشيء الذي لم يستسغه روراوة ومن معه، على اعتبار أن رئيس الجامعة المغربية قادم بقوة لانتزاع المنصب ودخول "الكاف". وأرجعت الصحافة الجزائرية، مصدر قوة عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، إلى دعمه من قبل مجموعة من البلدان الإفريقية، إذ تولى حياتو رئاسة "الكاف" في المغرب على هامش تنظيم كأس الأمم الإفريقية عام 1988، وهو الشيء يجعل البلد من أفضل البلدان الذي تحمل ذكرياته الجميلة، هذا بالإضافة إلى محاولته التقرب من الملك الراحل الحسن الثاني خلال زياراته العديدة، و"التغزل" بالملك محمد السادس من خلال دعوته إلى تنظيم كأس العالم في العديد من المناسبات، والتأكيد على أن المغرب يعد ثاني بلد في إمكانه تنظيم التظاهرة الدولية، فضلا عن "مسح" العقوبات السابقة بعد رفعها إلى محكمة "الطاس"، وهو الشيء الذي يجعله في صف المغرب. وتطرقت المصادر ذاتها إلى دعم رئيس الكونفدرالية عيسى حياتو، لرئيس الجامعة فوزي لقجع، بعد دعوته إلى الترشح لعضوية المكتب التنفيذي داخل "الكاف"، إذ يلقى دعمه من أجل الظفر بالمقعد، وهو الشيء الذي قد يؤثر على علاقته مع الجزائري محمد رواوة، الذي يطمح هو الآخر إلى الحفاظ على منصبه داخل الجهاز الوصي على اللعبة في إفريقيا.