تفاعل عدد من "الفايسبوكيين" المتابعين لشؤون كرة القدم، بشكل كبير مع سقوط الكاميروني عيسى حياتو، خلال انتخابات الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية، التي أجريت صباح اليوم الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفوز أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر ب34 صوتا مقابل 20 صوتا فقط لحياتو، إذ اعتبر المتتبعون أن زمن "الفساد و"الديكتاتورية" قد ولى برحيله، وحان وقت التغيير و"استقلال" الكرة الإفريقية بعد ثلاثين عاما من "الحكم الفردي". وأعلنت فئة عريضة عن انتصار الكرة الإفريقية، على الكاميروني عيسى حياتو، الذي عمر طويلا على كرسي الرئاسة في "الكاف"، فارضا سياسة "القمع" على الاتحادات الإفريقية، دون إقدامه على تغييرها طيلة الثلاثين عاما، فيما أكدت فئة أخرى أن انتزاع أحمد أحمد لكرسي الرئاسى، لا يعني بالضرورة نهاية حقبة "الفساد" الكروي الإفريقي في جهاز "الكاف"، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنظومة وليس بشخص واحد. أما بخصوص فوز فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية، بمنصب داخل المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، على حساب الجزائري محمد روراوة، فقد اعتبره المتتبعون بمثابة انتصار كروي للمغرب على الجزائر، في ظل المنافسة الشرسة التي كانت بين الرجلين، كما أن هذا الفوز سيخدم مصالح الكرة الوطنية و"يحميها" من أي تحالفات، خصوصا بعد تعرض مجموعة من الأندية والمنتخبات للظلم في فترات سابقة، وذلك في ظل غياب من يدافع عنها داخل الجهاز الإفريقي الوصي على اللعبة. دخول الجامعة إلى المكتب التنفيذي ل"الكاف" شبهه البعض بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قبل أشهر قليلة، وانفتاحه على البلدان الإفريقية، معتبرين أن الملك محمد السادس قد ساهم بدوره بشكل كبير في هذا الفوز، بعد الجولة الإفريقية التي قام بها أخيرا، في انتظار ما ستسفر عنه الفترة المقبلة من انتصارات أخرى للكرة المغربية، وأبرزها تأهل "أسود الأطلس" إلى "مونديال" روسيا، والظفر بشرف احتضانه عام 2026. يشار إلى أن فوزي لقجع، تمكن من الحصول على 48 صوتا في وقت حصل فيه روراوة على 7 أصوات فقط، فيما نجح أحمد أحمد في جمع 34 صوتا، مقابل 20 صوتا لحياتو، ليفوز بالولاية الجديدة التي تمتد من سنة 2017 وحتى 2021.