أجمع أنصار شباب الريف الحسيمي ومشجعي الوداد البيضاوي على وجود إمكانية وقوعهم "ضحية مؤامرة" تغييب السلطات المعنية لتأمين سلامة الجماهير والممتلكات، في المباراة التي استقبل فيه ال CRA نظيرة "الودادي"، خاصةً بعد نهاية المواجهة "عندما كان يجب على الأمن تكثيف مجهوداته نظراً للشغب الذي اندلع قبل بداية اللقاء وما كان ينذره الأمر من حتمية وجود ردة فعل من الجمهور الحسيمي بعد نهاية المواجهة". وحملت جمعية أنصار شباب الريف الحسيمي، ببلاغ توصلت "هسبورت" بنسخة منه، مسؤولية ما حدث يوم الجمعة للسلطات الأمنية "باعتبارها المسؤولة الأولى والأخيرة عن تأمين الملعب ومحيطه يوم المباراة"، في وقت سجلت فيه ساكنة المدينة مجموعة من الشكايات والملاحظات حول غياب تدخلات رجال الأمن لإنهاء مجموعة من عمليات الشغب، خاصةً قبل وبعد بداية المباراة. ولفتت الجمعية الممثلة لجماهير ال CRA، في بلاغها، إلى أنها سجلت لأول مرة، إخراج جماهير الفريق الزائر، الوداد البيضاوي، من الملعب لحظات قليلة فقط بعد نهاية المباراة، علماً أنه جرت العادة على أن يتم الاحتفاظ بالجمهور الضيف إلى حين انصراف أنصار الفريق المحلي، معتبرةً أن هذه النقطة قد ساهمت في اندلاع أحداث الشغب بالمدينة، والتي دامت لساعات بعد نهاية المواجهة. ومن جهته، كان فصيل "الوينرز" المشجع للوداد البيضاوي، قد اشتكى في بلاغه حول أحداث الجمعة، من مسألة عدم تخصيص اللجنة المنظمة بتنسيق مع السلطات الأمنية، حافلات لنقل الجمهور الودادي ومرافقته إلى المحطة الطرقية كما هو معمول به في تنقلات الجماهير خارج الديار، الأمر الذي سهل عملية وقوع مواجهات جديدة بين أنصار الفريقين، نتجت عنها إصابات بالجملة وخسائر مادية، في غياب تام للتغطية الأمنية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أول أمس في بلاغ لها، أنها قررت تحريك المتابعات القضائية، بتنسيق مع المصالح المختصة، ضد كل من ينشط فعليا ضمن كيانات "الأولتراس" التي سبق وأن صدرت في حقها قرارات المنع، وذلك "على إثر ما شهدته المباراة التي جمعت فريقي شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي يوم الجمعة الأخير، والتي خلفت إصابات وخسائر مادية، بشكل متزامن مع عودة بعض الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية أو ما يسمى بروابط الالترات إلى الملاعب". وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الداخلية قد وجهت تعليماتها أيضا إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع هذه الجمعيات غير المؤسسة قانونا على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة وكذا العمل على منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام. وأبرز البلاغ أن هذه القرارات تنخرط ضمن سلسة من الإجراءات الهادفة إلى ردع السلوكات المشينة لفئة من الجماهير تتبنى أسلوب العنف للتعبير عن مناصرتها لفرقها وهو ما يسيئ إلى سمعة الرياضة المغربية ويتعارض مع القيم النبيلة للرياضة بصفة عامة.