كادت أن تنتهي أمسية جماهير الرجاء البيضاوي في مدرجات ملعب مولاي عبد الله في الرباط أمس بسيناريو مماثل ل"السبت الأسود" في مركب محمد الخامس، مارس الماضي، بعدما نشب خلاف بين أعضاء فصيل "غرين بويز" ومجموعة "درب السلطان" المشجعين للفريق "الأخضر"، بسبب محاولة استيلاء "الماسترز" على "الباش" الخاص ب"أحفاد" الرجاء، حسب رواية هؤلاء الأخيرين. وأوضح بلاغ مجموعة "درب السلطان"، أنه "بعدما كانت المجموعة تحسب ألف حساب للجان المنظمة أثناء رفع الباش في مباراة الأمس بين الرجاء ونادي قصبة تادلة، فوجئنا بهجوم غادر علينا من طرف من نعتبرهم للأسف إخوانا لنا (مجموعة الغرين بويز)، ضاربين عرض الحائط مصلحة الرجاء وملطخين صورة الفكرة التي يجب أن تكون كونية وإنسانية جوهرها التعدد والاختلاف لا شوفينية وإقصائية". وأوضحت مجموعة مشجعي "درب السلطان" أنها قامت بتحصين وحماية "الباش" الخاص بها، قبل أن تقرر الانسحاب من المدرجات "لحفظ صورة الرجاء قبل كل شيء ولكي لا نتناقض مع دعواتنا السابقة للالتفاف حول النادي". وأضافت المجموعة أن انسحابها من الملعب "كان غيرة على الفريق وسمعة جمهوره الوفي المسؤول.. و كي لا نشهد يوما أسود جديدا على غرار السبت الأسود"، في إشارة إلى ما كانت ستؤول إليه الأمور لو أن "أحفاد" الرجاء بقوا في المدرجات وتواجهوا مع جيرانهم في "الماكانا". وكانت مجموعة "درب السلطان" قد أعلنت أخيراً تعليق قرار مقاطعتها المدرجات، مسجلةً عودتها الرسمية من مباراة الأمس التي أجريت بين الفريق "الأخضر" ونظيره قصبة تادلة (3-0) على ملعب مولاي عبد الله في الرباط، إلا أن ال DS انسحبت من الملعب قبل نهاية المواجهة بعد "محاولة الغرين بويز الاستيلاء على البانر الخاص بها". يذكر أنه وفقاً ل"قوانين الأولتراس" الجاري بها العمل "عالمياً"، فالفصيل المشجع الذي تتم سرقة "باشه"، يُعلَن حله ويتحول أعضاؤه إلى مجرد مشجعين عاديين، علماً أن سرقة منتوجات و"باشات" مجموعات من طرف أخرى يعد أمراً جائزاً في عالم "الأولتراس" ما لم يتم استخدام العنف معها. للإشارة، وحسبما علمته "هسبورت"، فإن "الغرين بويز" تعيش حرباً ضارية أخرى خارج المدرجات مع نظيرتيها "أولترا إيغلز" المشجعة للفريق "الأخضر" أيضاً، نتج عنها أخيراً أحداث عنيفة بمنطقة 04 في الدارالبيضاء، أعقبتها حملة اعتقالات واسعة في صفوف أعضاء المجموعتين.