خلف تعاقد فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال فترة الانتقالات الشتوية الخاصة بالموسم الكروي الجاري، مع مهاجم إفريقيا الوسطى، هيلاير مومي ذي ال 26عاما، الكثير من الجدل وجر العديد من الانتقادات على الإدارة التقنية للفريق "الأخضر"، بالنظر إلى كل ما تداول بشأن مردود ومسار اللاعب المذكور، ومحدودية أدائه بناء على أرقام وكذا قرار رفض فريق أولمبيك أسفي التعاقد معه بعد اختباره وإشراكه في ثلاث مباريات إعدادية. وتزايدت حدة انتقادات جماهير الرجاء لقرار إدارة الفريق، بعد تدوينة "فايسبوكية" لمحمد أمين بنهاشم، مدرب فريق أولمبيك أسفي، بعد أن أكد أن مومي، غير جاهز، ليستعرض مسار اللاعب المتواضع وأمثلة بالأرقام عن حصيلة مهاجم الرجاء الجديد، إذ كشف بنهاشم أنه رفض الاعتماد على مهاجم سجل طيلة مساره منذ سنة 2010، 23 هدفا فقط، كما أنه بقي دون فريق في موسمين، خلال الخمسة مواسم الأخيرة، إضافة إلى كونه توقف عن الممارسة منذ ماي الماضي. غير أن رد مومي، لم يتأخر على كل ذلك، ورد بطريقته الخاصة على رقعة التباري في أول ظهور له بقميص الرجاء، بعد أسبوعين فقط من تدوينة بنهاشم، حيث نجح في فك شفرة دفاع "الكاك" وقيادة فريقه الجديد لفوز ثمين وغال من قلب القنيطرة وبثنائية، رغم خوضه للعشرين دقيقة الأخيرة فقط من المواجهة بعد أن دخل بديلا، ليوجه بذلك رسالة لكل المشككين في مؤهلاته بعنوان بارز ''أنا هنا''، قبل أن يختاره جمهور الرجاء رجل مباراته الأولى بقميص الفريق أمام "الكاك". وستتجه أنظار جل متتبعي الدوري المغربي للمهاجم الجديد للرجاء، في الأسابيع المقبلة للوقوف على مدى قدرته على المواصلة بهذا النهج في قادم المباريات أو على الأقل تقديم الإضافة المرجوة للفريق "الأخضر"، في الوقت الذي سيكون اللاعب مطالبا بمواصلة هز شباك الخصوم ليرد بشكل صريح على كل المشككين وتكذيب كل الأرقام التي تؤكد بالفعل نظريا أن اللاعب غير جاهز بالنظر إلى غيابه عن التنافسية بالشكل المطلوب، إذ يبقى بنفسه طامحا لذلك، كما قال في تصريح سابق ل"هسبورت".