قضت المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء بإدانة محمد بودريقة، الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، وإلزامه بأداء درهم رمزي للجهاز الوصي على اللعبة في المغرب، عقب الدعوى القضائية التي رفعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على المسؤول "الرجاوي" السابق، وذلك بعد الاتهامات الخطيرة التي وجهها بودريقة لها. وكشف مصدر جامعي في تصريح خص به "هسبورت" أن المحكمة قد قضت بإدانة بودريقة بتهمة السب والقذف العلني، وأدائه درهم واحد رمزي للطرف المشتكي، إضافة إلى تحميله قيمة مصاريف الدعوى القضائية والبالغة 20 ألف درهم، ثم إلزامية نشر تفاصيل الحكم القضائي في صحيفتين ناطقتين بالعربية والفرنسية. وأضاف المصدر ذاته أن جامعة الكرة قد فتحت المجال أمام بودريقة لإثبات صحة أقواله واتهاماته، مردفا "الرئيس السابق للرجاء لم يؤكد أو يقدم أي دليل على الاتهامات الكبيرة في حق الجامعة، وهو ما استوجب معاقبته من طرف المحكمة الابتدائية في انتظار عقوبات جامعة الكرة". وأوضح مصدر "هسبورت" أن الجامعة ستعرض بدورها محمد بودريقة على لجنة الأخلاقيات التابعة لها، في أفق إصدار عقوبات رياضية في حق المسؤول الكروي السابق، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة ورئيسا لنادي الرجاء، علما أن العقوبات الخاصة بمثل هذه القضايا قد تصل حد الإيقاف مدى الحياة. وكانت قضية بودريقة وجامعة الكرة قد تأجلت مرات عديدة بفعل غياب، الرئيس الأسبق للرجاء عن جلسات المحكمة، قبل أن تدينه الأخيرة، ويخسر معركة "القضاء"، ويعرض نفسه لعقوبات رياضية قد تحرمه من العودة لدواليب التسيير الكروي من جديد.