"البلياردو"، رياضة تتشكل من مجموعة من الألعاب، انتشرت في المغرب كالنار في الهشيم.. كباقي الرياضات يمارسها الجنسين معاً، إلا أن الذكور أكثر إقبالاً عليها من الإناث، منهم من يلعبها بنظام الهواية، ومنهم من اجتاز حدوده نحو عالم الإحتراف؛ ساهمت في انتشارها "المقاهي" التي وفرت لروادها طاولات البيلياردو، قبل أن تؤسس أندية تحتضن هواة اللعبة، وجامعة مغربية لرياضات البلياردو و السنوكر لم تسهم كثيراً في الرقي بهذه اللعبة على المستوى الدولي، فارتأى أحد محترفي البلياردو، غيرةً على هذا الوطن، إنشاء "الجمعية المغربية للاعبي البيلياردو". أسباب تأسيس الجمعية المغربية للاعبي البلياردو يقول أشرف فرج، مؤسس ورئيس الجمعية المغربية للاعبي البيلياردو، التي تدير لعبة البلياردو الأمريكي و الإنجليزي و السنوكر، إن مجموعة من العوامل جعلته يؤسس هذه الجمعية في فبراير من عام 2010، بعد أن قرر الإستقرار بشكل نهائي في المغرب، أبرزها "اللاشفافية" التي تميز عمل الجامعة الوصية التي تأسست سنة 2002، مضيفاً "لم تنشأ هذه الجامعة بهدف تطوير رياضة البيلياردو، أو لتكوين هواتها وصنع أبطال فيها، فالجامعة أنشأت بهدف تجاري، ذلك أن رئيس الجامعة يشترط على الأندية التي تود الإنضواء تحت لوائها شراء المعدات الخاصة بهذه الرياضة منه، إضافة إلى اعتماد "الوجهيات" في تأهيل اللاعبين للمشاركة في منافسات على الصعيد العالمي، وهو ما حرم خزينة المغرب من الألقاب"، يقول أشرف. مسار الجمعية على الصعيد الدولي.. بعد انضمامها للجمعية العالمية للبلياردو، المتخصصة في البلياردو الفرنسي والإنجليزي، شاركت الجمعية المغربية للاعبي البلياردو في نفس سنة تأسيسها في بطولة العالم للبلياردو الإنجليزي بفرنسا كأول مشاركة دولية للجمعية، و حاز خلالها لاعباً مغربياً على المركز الخامس في المنافسة الفردية. كما شاركت الجمعية عام 2012 في بطولة العالم و احتل حينها الفريق الممثل للمغرب لأقل من 23 سنة المركز الثالث؛ وفي سنة 2013، احتل الفريق المغربي لأقل من 21 سنة مركز الوصافة في بطولة أوروبا بإنجلترا، وهو نفس المركز الذي تم احتلاله في كأس الأممبفرنسا، والذي عرف مشاركة بلجيكا، فرنسا، البرتغال، إنجلترا، والمغرب. تطور الجامعة ودورها داخل المغرب منذ تأسيس الجمعية المغربية للاعبي البلياردو، انخرطت فيها مجموعة من الأندية الوطنية، هذه الأخيرة تستفيد من بطولات تنظمها الجمعية في كل شهر، ليتم الإحتكام إلى التصنيف السنوي للاعبي الأندية، لإختيار ممثلي المغرب في المحافل الدولية. أشرف فرج، مؤسس ورئيس الجمعية، أشار إلى أن عدد الأندية التي تنخرط في جمعيته في تزايد كبير، حيث تفوق حالياً 20 نادي من مختلف رباع المملكة، مضيفاً أن اللاعبين المنتمين إلى الجمعية يبلغ في الوقت الراهن 250 لاعباً من فئة الذكور، و 30 من فئة الإناث، إضافة إلى 20 لاعباً مقيماً بفرنسا. المشاركات الدولية المستقبلية تشارك الجمعية المغربية للاعبي البيلياردو في مجموعة من المحافل خلال السنة الجارية، إذ من المنتظر أن تشارك في بطولة أوروبا للبلياردو الإنجليزي التي ستحتضنها مالطا في الفترة الممتدة ما بين 15 و22 من فبراير المقبل، كما ستشارك في بطولة العالم للمنافسة ذاتها بإنجلترا في الفترة ما بين 21 يونيو والثالث من يوليوز المقبلين، إضافة إلى المشاركة في جولة إحترافية بإنجلترا. الإكراهات التي تواجه الجمعية.. أشرف فرج، عضو سابق في الجامعة الفرنسية للبلياردو ولاعب فريق كليرمون فيراند، أشار إلى أن الجمعية تواجه مجموعة من المشاكل، حيث لا تلقى أي دعم من الجامعة الوصية لا مادياً ولا معنوياً، مضيفاً أن تمويل الجمعية يظل ذاتيا، وهو ما يؤثر سلباً عليها خاصةً خلال المشاركات خارج أرض الوطن إذ يضطر اللاعبون إلى المساهمة من مالهم الخاص لتوفير نفقات السفر.