أشار لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، عقب سقوط فريقه المفاجئ أمس في عقر داره "كامب نو" أمام ألافيس، الصاعد حديثا، بهدف مقابل إثنين في ثالث جولات الليغا، إلى أنهم يجب أن "يتعلموا ويتحسنوا" عقب هذا اللقاء، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة "نسيان الهزيمة". وخلا المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، حمل إنريكي نفسه مسئولية الهزيمة، وقال إن "الشيء الإيجابي الذي خرجنا به هو ضرورة تقييم جميع البطولات" التي فاز بها لاعبي فريقه. وقال في هذا الصدد "هذه هي المباراة التي يجب أن تتعلم منها وتتحسن، ولكن على مستوى النتيجة، فيجب نسيانها". كما أعرب عن أسفه إزاء غياب الانسيابية في الأداء والقوة الدفاعية أيضا، وهما النقطتان اللتان تسببتا في هذه النتيجة، حسب رأيه. وأضاف "النقطة الأهم في هذه المباريات هي عدم استقبال أهداف وأن نتمتع بالفاعلية. افتقدنا للانسيابية في الهجوم بالإضافة إلى الهشاشة في الدفاع". ويرى إنريكي أن الهدف الثاني الذي أحرزه إيباي جوميز في الدقيقة 65 سبب لهم ضررا كبيرا في مواجهة لم يستطيعوا خلالها من التغلب على الأسلوب الدفاعي الذي طبقه ماوريسيو بييجرينو، حسب رأيه. وأشار "الهدف الثاني سبب لنا أضرارا بالغة. وجاء أيضا من خطأ دفاعي وبرهن على هشاشة هذا الخط. ومن ثم تعقدت المباراة كثيرا. النتيجة سيئة أمام منافس يستحق الثناء، ولكننا سنواصل العمل بكل تأكيد". وعن حالة التدوير التي طبقها خلال اللقاء، قال إنريكي إنه "المسئول الأول عن أي شيء سيء" يحدث لفريقه، ولم يتطرق للحديث حول قراره بالإبقاء على كل من ليونيل ميسي ولويس سواريز على مقاعد البدلاء منذ البداية. واختتم المدرب تصريحاته بالتأكيد على أنهم يرغبون في المنافسة على جميع الألقاب ولكنهم سيواجهوا صعوبة في هذا الأمر. وتعد هذه هي الخسارة الأولى التي يتكبدها الفريق الكتالوني على ملعبه "الكامب نو" أمام فريق صاعد حديثا من الدرجة الثانية، منذ موسم (2010-11) عندما سقط في الجولة الثانية أمام إيركوليس بثنائية نظيفة. وبهذه النتيجة يتجرع البلاوغرانا مرارة الهزيمة الأولى هذا الموسم ليتوقف رصيده عند 6 نقاط يحتل بها المركز الرابع، وبفارق الأهداف فقط خلف لاس بالماس، وبفارق ثلاث نقاط خلف غريمه التقليدي ريال مدريد، صاحب الصدارة.