يعيش الجمهور الكروي لمدينة القنيطرة حالة من الترقب، وهو يتابع التطورات الهامة التي حملها الجمع العادي للنادي القنيطري، الذي عقد أمس الأربعاء، وتحول إلى استثنائي بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وتقديم الرئيس محمد الحلوي لاستقالته، وما أعقب ذلك بتنصيب عبد الودود الزحاف، رئيسا جديدا، وإعادة إدماج بعض الوجوه القديمة ضمن المكتب المسير الجديد للنادي. وأوضح محمد المديوني، الذي سيشغل مهمة الرئيس المنتدب في النادي القنيطري داخل المكتب الجديد، في تصريح خص به "هسبورت"، أن بعض مكونات النادي حاولت إنهاء بعض الخلافات التي نشبت في عهد الرئيس السابق من أجل دخول المرحلة الانتقالية بأقل الأضرار، وذلك عبر طي صفحة الرئيس السابق وإسقاط الشكاية التي كان قد رفعها أحد المنخرطين في حقه، مردفا "أسقطنا الشكاية في حق الحلوي لعلمنا بعدم اختلاسه مبلغا من خزينة الفريق، وأن الأمر كان سوء تدبير للمرحلة، عبر تأجيل إدراج مبلغ معين في التقرير المالي إلى السنة الموالية". وأضاف المديوني أن أعضاء المكتب الجديد سيعملون على دعم خزينة النادي ماديا بمبالغ تتراوح بين مليون و1،5 مليون درهم، كل حسب استطاعته، بغية إخراج الفريق من الضائقة المالية، مشيرا في الآن ذاته إلى أن البحث عن مدعمين ومستشهرين جدد وعدم التعويل على الدعم الموجه من المجلس البلدي، سيكون من أهم النقاط التي سيركزون عليها خلال الفترة المقبلة. وأكد المتحدث ذاته حاجة الفريق إلى تدعيم الصفوف بلاعبين أو ثلاثة كما أشار إلى ذلك مدرب الفريق فوزي جمال، من أجل تدعيم التركيبة البشرية الحالية للفريق، بغية تفادي اللعب مرة أخرى لتفادي النزول حتى آخر دورة من الموسم الجاري، مبرزا في الآن ذاته توجه إدارة النادي لإعطاء الفرصة لشبان الفريق ممن يتوفرون على الموهبة، من أمثال أنس العمراني، أيوب زحاف ومروان الدرعاوي. واعترف عضو المكتب المسير الجديد لل Kac بصعوبة توظيف اللاعبين الشباب بنسبة كبيرة في تشكيلة الفريق انطلاقا من الموسم الحالي، مضيفا أن الأمر سيبدأ بالتدريج إلى أن يستعيد النادي القنيطري هويته ويتمكن من اللعب على أحد المراكز المتقدمة بعد ثلاث سنوات من الآن. وتابع المديوني "سنسير الفريق بعقلانية وفق الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها، ولن نقوم بانتدابات بأرقام خيالية، يعجز الفريق عن تأديتها في ما بعد"، مؤكدا في الآن ذاته أن ما يتوفر عليه الفريق القنيطري حاليا يمكنه من إنهاء الموسم في وسط الترتيب. ودافع المسؤول القنيطري، الذي اشتغل مديرا تقنيا للنادي خلال السنة الأولى للحلوي على رأس الفريق، عن الرئيس الجديد، معتبرا أنه كان من المطالبين بتنصيب عبد الودود الزحاف رئيسا، نظرا إلى إمكانية دعمه الفريق ماديا ومساعدته على تصحيح مساره بين أندية الصفوة، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه لم يعر اهتماما للاتهامات والشكوك التي تحوم حول الزحاف على اعتبار عمله سابقا وكيلا للاعبين، لافتا إلى أن مصلحة الفريق تظل هي الأهم. وتلقى الجمهور القنيطري نبأ تنصيب عبد الودود الزحاف باستغراب شديد، متسائلا عن الإضافة الممكن أن يمنحها للفريق وعن تجاربه السابقة، خاصة عقب الانطلاقة الضعيفة للفريق وحصده هزيمتين في افتتاح بطولة هذا الموسم أمام الرجاء برباعية، ثم أمام الفتح بهدفين لواحد، ضمن ذهاب ثمن نهاية كأس العرش، أول أمس الثلاثاء.