وجد الاتحاد الغابوني لكرة القدم نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما فك ارتباطه نهاية الشهر الماضي، بمدرب منتخبه الأول، خورخي كوستا، ليعلن بعدها فتح باب الترشيحات لقيادة "الفهود" في وقت تسربت أخبار من الداخل تفيد بأن كوستا سيظل مدرباً للمنتخب الغابوني وما حصل من تطورات في الأحداث ما هو إلا مسرحية للضحك على ذقون الشارع الكروي في الغابون. وكشفت تقارير صحفية غابونية أن اتحاد الكرة، برئاسة مونغينغي بيير آلان، يسير للإبقاء على الإسباني خورخي كوستا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغابوني، رغم إشهاره لفتح باب الترشيحات أمام المدربين الراغبين في قيادة "الفهود"، مؤكدةً أن مسألة فسخ عقد المدرب نهاية الشهر الماضي لم يكن سوى مناورة لامتصاص غضب الغابونيين غير الراضين على مردود منتخبهم. وأشارت نفس التقارير إلى أن الإسباني خورخي كوستا مدعوم من طرف لوبيات وازنة، تُؤَمّن بقاءه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغابوني، ما يفسر أحد تصريحاته الأخيرة عندما قال بثقة تامة "سأكون أنا من سيقود هذا المنتخب في كأس أمم إفريقيا 2017 وفي إقصائيات مونديال روسيا 2018". ويتتبع الشارع الكروي الغابوني جديد هذه القضية باهتمام كبير، مع رفضها التام لأن يعاد تنصيب خورخي كوستا مدرباً لمنتخبهم من جديد، متسائلين عن الجدوى من فسخ عقده من الأساس إن كان مفروضاً على الاتحاد الغابوني إبقاءه في قيادة "الفهود" لفترة إضافية. وسيكون المنتخب الغابوني أول خصم يواجهه "الأسود"، بقيادة هيرفي رونار، عن أول جولة من منافسات الدور النهائي من الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، حيث ستجرى المباراة مطلع شهر أكتوبر بالغابون، علماً أن مجموعة المنتخب تضم إلا جانب "الفهود" كلاً من "فيلة" الكوت ديفوار و"نسور" مالي.