علي باغوز، الشاب الذي يعيش الحين ربيعه ال25، هو مغربيّ يحترف الملاكمَة انطلاقا من مدِينَة مُونْسْ البلجيكيَّة مع احتفاظه بألوان وطنه الأمّ فوق "الرّينْغْ".. بَاغُوز راكم حتّى الآن 14 مقابلة كمحترف للملاكمة الإنجليزيَّة، فاز ب12 منها. علي عشق ارتداء القفّازَات وتوجيه اللكمات قبل أن يصل إلى سنته العاشرَة، وأمام الدّعم الأسري الذي تحصّل عليه، والذي ما زال مستمرّا حتّى الساعة، طوّر بَاغُوز مهارَاتِه إلى درجَة مراهنته على ألقاب مستقبليَّة في الوزن الثقيل من الفنّ النبيل. ذات الرياضيّ يقول لهسبريس: "كنت في صغري ممارسا لكرة القدم بأنانيّة"، ويستمرّ في سرد سيرته الذاتية بإضافة: "توجهت بعدها للكراطي، ومنها للملاكمة التي وجدت بها راحة تامّة.. لقد بدأت مساري في مباريات الهواة قبل أن أحسم بولوجي عالم الاحتراف". وضمن ذات التصريح لهسبريس يقرّ علي بَاغُوز بأنّ حلمه الحين، بعد فلاحه في نيل بطولة بلجيكَا، يبقَى التتويج ببطولة قارية من حجم اللقب الأوروبي.. وزاد: "أتمنّى أيضا أن أكون بطلا للمغرب ما دمت أتوفر على جنسيتي الأصلية.. للمغرب في قلبي مكانة خاصّة وأسعد بتمثيله، أتمنّى أن أحمل الألوان الوطنية المغربيّة على صعيد النخبة، فذلك شرف لي أتمنّى بلوغه". بَاغوز لا يخفي أسفه من عدم وجود تواصل بينه وبين الجامعة الملكيّة المغربيّة للملاكمة رغما عن نجاحه في تحقيقه عددا من النتائج الإيجابيّة، "أرغب صادقا في المساهمة بالترويج لاسم المغرب ضمن الملاكمة، تماما كما فعل بدر هاري بالK1، لي مهاراتي ومخططي في التألق" يورد علي. ومن وسط حصّة للتأهيل البدني لضمان الجاهزيّة، عقب العودة من تداعيات إصابة في الكتف، عاد باغوز بذاكرته إلى الماضي كي يحكي لهسبريس نزالا وسمه لحدّ عدم تمكّنه من نسيانه.. "هو أول نزال لي أمام جمهور كبير، كان ذلك بفرنسا بحضور كاميرات تلفزية، أحسست حينها بصعوبة الأمر لأنّي لم أكن معتادا على تلك الأجواء، إلاّ أني أفلحت في انتزاع الفوز بمواجهة لن أنساها أبدا". ذات الملاكم المتميّز يرى، وفق تصريحه لهسبريس، أنّ كل الشباب المغاربة الراغبين في احتراف الملاكمة، بالمغرب كما بالمهجر، "عليهم أن يؤمنوا بقدراتهم و يعملوا على تطويرها.. هم مدعوّون لمحاربة اليأس إلى جوار العمل بجدّ من أجل بلوغ الأهداف التي يحلمون بها" وفق تعبير باغوز الذي استرسل: "الملاكمة رياضة فردية، هي ليست ككرة القدم وباقي الرياضات الجماعيّة، فممارسها يكون وحيدا وسط الحلبة، هو من يتلقى اللكمات، لذلك يحتاج للكثير من التركيز". أمّا عن علاقته بالمغرب فإنّ علي يقرّ بديمومتها.. "أعشق السياحية بالمغرب، إذ أقوم بزيارات عائلية أستمتع أثناءها.. ومن بين أهدافي تأسيس جمعية للاشتغال مع أطفال المغرب وأيضا فتح ناد للملاكمة هناك" يورد باغوز ويزيد: "اسمحولي أن أشكر محمد اليحياوي الذي منحني الفرصة للتحرك صوب المغرب، وطني الذي أطمح للقيام بعمل أكبر تجاهه في مجال الملاكمة".