أثنى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، على الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي ل"الفوت صال" قبل شهور، بإحرازه لقب كأس الأمم الإفريقية، على حساب مجموعة من المنتخبات الرائدة، إذ تم الانتظار طويلا قصد تحقيق الإنجاز المذكور، ووضع حد لسيطرة منتخب "الفراعنة"، على بطولة إفريقيا لكرة القدم في القاعة، حيث تمكن من التغلب عليه في المباراة النهائية، بثلاثة أهداف لهدف واحد، الشيء الذي سيخول له السفر قصد المشاركة في كأس العالم، المقرر إجراؤهاه في كولومبيا خلال شهر شتنبر المقبل بصفته بطلاً لقارته. ووصف موقع "الفيفا"، الإطار الوطني هشام الدكيك، بالمدرب الذكي الذي يملك حسّاً تكتيكياً من الدرجة الأولى ويعشق فهم وتحليل اللعب بتمعن، رغم أن "الفوت صال" ليس علما بحد ذاته، وقال المدرب في هذا الصدد: "كرة القدم للقاعة هي عبارة عن تركيبات معقدة بين أربعة أفراد ومن المهم جداً التفكير في كيفية جعلها فعَالة.. أحاول نقل هذه النظرة الجماعية إلى لاعبي فريقي، كما أصرّ كثيراً على مسألة الذكاء الجماعي، على اعتبار أن اللعبة قد أصبحت أكثر اعتماداً على التكتيكات، فجميع لاعبي فريقي يتمتعون بذكاء جماعي، لكن ذلك ليس كافياً". وعن توقعاته إثر المشاركة المقبلة في منافسات كأس العالم، أكد هشام الدكيك، في تصريح للموقع ذاته، أن منتخبه لا يزال في طور النمو، بعد تطور سريع خلال السنوات الماضية، غير أنه لا يمكنه طلب المستحيل من لاعبي مجموعته، مردفا: "أعرف كرة "الصالات" جيداً ومستواها في القارة الإفريقية، وبالتالي لا مجال لإطلاق العنان للتوقعات.. نحن أبطال القارة لكن لا نزال في طور النمو.. اقترحت برنامجاً لأربع سنوات لإكمال عملية النمو مع نية التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم مع طموحات أعلى، كما أننا استفدنا من مساندة ورغبة الجامعة المغربية في الوصول إلى قمة إفريقيا وهذه ليست سوى البداية". وأقر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بصعوبة مهمة المنتخب المغربي، على اعتبار أن القرعة قد أوقعته في مجموعة قوية تضم كلا من إسبانيا، إيرانوأذربيجان، إذ وصفها هشام الدكيك بأسوأ قرعة ممكنة، معلقا على الموضوع، قائلا:" المنتخبات الأخرى في المجموعة أقوى منا، أذربيجان هو المنتخب الوحيد الذي يبقى في متناولنا، وبالتالي سنحلم باحتلال المركز الثالث.. نستطيع الحلم أيضا ببلوغ ثمن النهائي شرط الفوز على أذربيجان في المباراة الافتتاحية، كما أننا سنركز جهودنا على هذه المباراة الهامة التي ستكون بمثابة نهائي بالنسبة إلينا."