أسفرت المواجهات التي وقعت بين مجموعة من الشباب الفرنسيين ومشجعين من أيرلندا الشمالية أمس السبت في مدينة نيس عن إصابة سبعة أشخاص بجروح، وذلك حسبما أفاد به المسئولون عن هذه المقاطعة التي تقع جنوبفرنسا. وقال المتحدث الرسمي للمقاطعة في تصريحات ل(إفي) أن الأحداث وقعت حوالي الساعة 23.00 مساء السبت (توقيت فرنسا) في إحدى شوارع وسط المدينة، عندما ألقى مجموعة من الشباب الفرنسيين زجاجات على مشجعين من أيرلندا الشمالية الذين بادلوهم الهجوم بالطريقة ذاتها. وتدخلت قوات الشرطة سريعا من أجل إنهاء هذه المواجهات التي لم يتواجد فيها أيضا المشجعين البولنديين الذين تواجدوا في نفس المكان وذلك عشية مواجهة المنتخبين في إطار مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا. وجاءت هذه الأحداث، التي انتقدها عمدة المدينة، كريستيان أستروسي، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات "تويتر"، في أعقاب المواجهات العنيفة التي وقعت ظهر أمس السبت بين مشجعين إنجليز وروسيين في مدينة مارسيليا. وكانت منطقة الحانات في الميناء القديم بمدينة مارسيليا الفرنسية قد تحولت إلى ساحة حرب بين مجموعة من المشجعين مثيري الشغب وقوات الأمن التي عاودت استخدام الغاز المسيل للدموع من أجل السيطرة على الأوضاع. فبعد أن شهدت ليلة الخميس أولى المصادمات بين الشرطة ومجموعة من 200 مشجع إنجليزي، تجددت أعمال الشغب مرة أخرى مساء الجمعة اعتبارا من الساعة 18.30 بين مشجعين روس في البداية ثم فرنسيين لاحقا. ومثلما حدث قبلها ب24 ساعة، شهدت المنطقة التي تضم حانات ومقاهي ليلية أيرلندية سيطرة الجمهور الإنجليزي عليها والذي رفع أعلام البلاد بها. وهتف المشجعون ضد كل شيء حيث رددوا شعارات مثل "فلتذهب أوروبا للجحيم، نصوت جميعا لصالح الخروج" و"فليجلس كل من يكره الفرنسيين"، إضافة إلى شعارات مناهضة للألمان و"داعش، أين أنت؟"، وازداد الوضع توترا بوصول المشجعين الروس.