يسدل الستار على الموسم الكروي الحالي في إسبانيا بالمباراة النهائية في كأس الملك والتي ستجمع بين برشلونة وإشبيلية غدا الأحد على ملعب "فيسنتي كالديرون"، في تكرار لنهائي آخر بعد ذلك الذي كان بنكهة قارية في مباراة كأس السوبر الأوروبي في العاصمة الجورجية تبليسي في شهر غشت الماضي وفاز به الفريق الكتالوني. وكانت تلك المباراة هي الثالثة في تاريخ مباريات الفريقين النهائية، والتي حسمها رجال المدرب لويس إنريكي مارتينيز لصالحهم بعد صراع مثير بينهما، حيث أن الفريق الكتالوني كان تقدم بأربعة أهداف لواحد ولكن إشبيلية حقق عودة رائعة وتعادل قبل أن يخسر في الوقت الإضافي (5-4) بهدف بيدرو رودريغز. ويأمل فريق إشبيلية، المنتشي بفوزه بلقب الدوري الأوروبي على حساب ليفربول الإنجليزي وتحقيق رقم قياسي بالحفاظ على الكأس للعام الثالث على التوالي والخامس في تاريخه، في رد اعتباره واقتناص لقب الكأس للمرة السادسة في تاريخه خلال مشاركته الثامنة في النهائي، حيث يعود آخر تتويج له لعام 2010 وكان على ملعب "الكامب نو" أمام أتلتيكو مدريد. في المقابل، يتطلع البلاوغرانا للحفاظ على اللقب الذي حققه العام الماضي أمام أتلتيك بلباو، لاسيما وأنه يحتفظ بالرقم القياسي في هذه البطولة برصيد 27 لقبا، ومواصلة مسيرة الانتصارات التي بدأت هذا الموسم بلقب الليغا. يذكر أن بطولة الكأس، التي فاز بها 14 فريقا، شهدت تسميات مختلفة حيث كان يطلق عليها في الفترة من 1901 وحتى 1931 "كأس الملك"، بينما تغير اسمها ل"كأس رئيس الجمهورية" في الفترة ما بين 1931 وحتى 1938 وكأس الجنرالية بين أعوام (1938 وحتى 1976) قبل أن تعود لمسماها الحالي منذ موسم 1976-1977. وكان فريق أتلتيك بلباو، المتوج بأكبر عدد من بطولات الكأس بعد برشلونة برصيد 23 لقبا، صاحب أول لقب في عام 1902 قبل أن يسجلها الاتحاد الملكي الإسباني باسم منطقة بيثكايا في ذلك الوقت. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي سيلتقي فيها الفريقان في المباراة النهائية لكأس الملك، ولكنهما تواجها من قبل في أربعة لقاءات في البطولة ذاتها فاز كليهما في لقاء وانتهى اثنين بالتعادل. وفي الموسم الحالي، فاز كل فريق على ملعبه في الليغا، حيث فاز الفريق الأندلسي على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" بهدفين لواحد، قبل أن يرد البلاوغرانا اعتباره على ملعب "الكامب نو" بالنتيجة نفسها.