يسعى ريال مدريد لموعد مع التاريخ ببلوغ نهائي ميلانو، بحثا عن اللقب الحادي عشر له في دوري الأبطال الأوروبي، دون نجميه كريم بنزيمة وكاسيميرو، عندما يستضيف على ملعبه، سانتياغو برنابيو، مانشستر سيتي الإنجليزي الطامح في أول ظهور له بنهائي المسابقة العريقة. وعن مباراة مثل هذه لا يمكن أن يغيب كريستيانو رونالدو، الذي عاد إلى لمس الكرة بعد غيابه أسبوعين إثر أول إصابة عضلية له هذا الموسم متجاهلا مخاطر العودة سريعا ومدفوعا فقط بالتفكير في قيادة الريال إلى النهائي. وأصبح فريق المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، الذي استعاد نجمه الأول، ملزما بتسجيل أهداف بعد التعادل السلبي في لقاء الذهاب على ملعب الاتحاد. ويخوض الريال المباراة بمشاركة الويلزي المتألق غاريث بيل، الذي نجح في قيادة الفريق مؤخرا في اللحظات الحاسمة من الموسم، مستعيدا روح البرنابيو الذي شهد انتفاضة في ربع النهائي أمام فولفسبورغ الألماني. وحذر زيدان من أن مواجهة السيتي ستكون مختلفة وأكثر صعوبة، بينما يبحث جاهدا عن بديل لغياب اثنين من أهم أعمدة الفريق. ويغيب عن الميرنغي لاعب الارتكاز الذي أحدث اتزانا في الفريق، البرازيلي كاسيميرو، بداعي الإصابة التي تعرض لها في مباراة ريال سوسييداد بالليغا، كما لم يتعاف الفرنسي كريم بنزيمة بشكل تام، ما وضع زيدان في حيرة من أمره. وسيشغل الألماني توني كروس مركز كاسيميرو، مع احتمال الدفع بإيسكو والكولومبي خاميس رودريجيز في التشكيلة الأساسية. ولن يغير زيدان من طريقة لعب 4-3-3 حيث سيلعب خيسي رودريغيز مكان بنزيمة إلا إذا لعب كريستيانو كمهاجم صريح، على أن يلعب لوكاس فاسكيز في الجانب الأيمن وبيل في يسار الملعب. ويستفيد ريال مدريد من كون مباراة الإياب على ملعبه الذي لم يمن فيه بأي هدف، كما أنه سجّل عليه 18 هدفا في البطولة. وسيكون الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس جاهزا لأهم مباراة في مسيرته خلف خط دفاع في أفضل حالاته بعد إراحة زيزو لكارباخال وبيبي ومارسيلو في مباراة الليجا الأخيرة على ملعب أنويتا. وتشير الإحصاءات إلى فوز الريال على أرضه في ثلاث مباريات وتعادل وحيد أمام فرق انجليزية. في المقابل يزور السيتي مدريد بحثا عن الفوز أو أي تعادل إيجابي يضمن له الظهور في أول نهائي بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه. ولم يحقق "السيتيزنس" سوى لقب أوروبي وحيد في موسم 1969/1970 تحت مسمى "كأس أبطال الكؤوس الأوروبية" عندما فاز على جورنيك زابجه البولندي 2-1. وبعد 46 عاما يمني فريق شمال إنجلترا النفس ببلوغ ثاني نهائي له، لكن هذه المرة في أقوى المنافسات الأوروبية. وبعد تخطيه دور المجموعات على رأس المجموعة الرابعة أمام كل من يوفنتوس وإشبيلية وبروسيا مونشنجلادباخ، ثم تجاوز دينامو كييف وباريس سان جيرمان في دور ثمن النهائي وربع النهائي على الترتيب، يقف السيتي على بعد 90 دقيقة فحسب لبلوغ نهائي ميلانو من أجل القتال على أول لقب له في التشامبيونز. وفقد مدرب السيتي، التشيلي مانويل بيلغريني، جهود لاعبه الإسباني دافيد سيلفا للإصابة، بينما تحوم شكوك حول مشاركة الإيفواري يايا توريه أساسيا الذي رافق بعثة فريقه إلى مدريد. كما يغيب الفرنسي سمير نصري غير المقيد في قائمة الفريق الأوروبية، حيث كان قد ابتعد عن تمثيل الفريق خلال مباريات الدور الأول من الموسم للإصابة. وسيعود جو هارت لحراسة عرين السيتي خلف الثنائي الفرنسي باكاري سانيا وجايل كليشي على أطراف الملعب، وفي قلب الدفاع فينسنت كومباني ونيكولاس أوتامندي. ويقود منتصف الملعب الثنائي البرازيلي فرناندو وفرنانديينو بجوار خيسوس نافاس وكيفن دي بروين وفابيان ديلف ورحيم سترلينغ. وظهر سترلينغ بمستوى متذبذب خلال الموسم الحالي، بينما احتفظ ديلف بمكانه كلاعب أساسي في تشكيلة بيليجريني رغم غيابه عن مباريات كثيرة للإصابة. وسيقود الهجوم النجم الأرجنتيني سرجيو أغويرو، الذي غاب عن آخر مباراة لمانشستر سيتي في الدوري التي خسرها أمام ساوثهامبتون بنتيجة 4-2. التشكيل المحتمل: ريال مدريد كيلور نافاس وكارفاخال وبيبي وسرخيو راموس ومارسيلو وكروس ومودريتش وإيسكو وبيل وكريستيانو رونالدو ولوكاس فاسكيز أو خيسي. مانشستر سيتي هارت وسانيا وكومباني وأوتامندي وكليشي وفرناندو وفرناندينيو وخيسوس نافاس وديلف أو سترلينغ ودي بروين وأغويرو. حكم اللقاء: دامير سكومينا (سلوفينيا). الملعب: سانتياغو برنابيو.