تمكن المنتخب الوطني، من ضمان مقعد له بنهائيات "الكان" 2017، بعد تحقيقه نتيجة الفوز أمس، على ضيفه الرأس الأخضر، برسم الجولة الرابعة من إقصائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث أجمع بعض المحللين على أن العناصر الوطنية، لم تظهر بالمستوى الجيد خلال المواجهتين الماضيتين ويلزمها الاشتغال أكثر تحضيرا للنهائيات، غير أن التأهل يبقى الأهم في ظل قدوم مدرب جديد مع تشكيلة جديدة. واستقت "هسبورت" آراء بعض الأطر الوطنية، حول مردود اللاعبين أمام الرأس الأخضر، واختيارات "الثعلب" الفرنسي هيرفي رونار، حيث اعتبر العديد منهم أن المنتخب مازال يحتاج لعمل كبير ليكون في مستوى المنتخبات الإفريقية التي تنافس قاريا على ال CAN أو على ورقة التأهل لنهائيات كأس العالم، التي ستجرى بروسيا سنة 2018. حسن مومن: الجانب التكتيكي غلب على الفرجة.. وعودة موفقة لبلهندة من جانبه أكد الإطار الوطني حسن مومن، أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار، ولاعبي "أسود الأطس"، قد خاضوا مباراة الأمس على أرضية ملعب مراكش، بنوع من الحذر على اعتبار أنهم حققوا الانتصار في مواجهة "برايا"، وهو الشيء الذي جعلهم يدبرون ال90 دقيقة بعقلانية كبيرة، دون المغامرة على مستوى الهجوم، الشيء الذي جعل المواجهة خالية من فرص للتسجيل، والمد الهجومي. وأضاف مومن، أن الجانب التكتيكي قد غلب على الفرجة، واللعب الجميل خلال المواجهة، على اعتبار أن المنتخب كان يبحث عن تحقيق نتيجة الفوز وضمان التأهل إلى النهائيات، وهو الشيء الذي يجب أن يفهمه الجمهور المغربي، حيث قال في هذا الصدد: "مباراة الأمس كانت من أجل تحقيق ثلاث نقاط، بعيدا عن الفرجة.."، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية يلزمها الاشتغال أكثر رفقة الناخب الوطني هيرفي رونار، على اعتبار أن أمامهم الكثير من الوقت، قبل الدخول في المنافسة. وتابع: "اختيارات هيرفي رونار كانت موضوعية، لاحظنا عودة موفقة للاعب يونس بلهندة، الذي قام بدوره على أحسن ما يرام على مستوى وسط الميدان، كما أنه كان يعتمد على استرجاع الكرة في كل مرة، بالإضافة إلى تحركاته المستمرة". يعيش: رونار خلق روحا للفريق.. ودكة البدلاء أعطت قيمة مضافة كشف الإطار الوطني، سمير يعيش أن تحقيق التأهل وتعزيز نتيجة "برايا"، يعد الشيء الأهم بالنسبة للناخب الوطني الجديد، والجامعة الملكية المغربية، كما الشعب المغربي بصفة عامة، لكسب الثقة من الجديد، والاشتغال بأريحية أكبر، إذ لا يزال أمام المجموعة الوطنية المزيد من الوقت للتحضير لنهائيات "الكان" 2017، قصد تحقيق نتيجة إيجابية. وأضاف سمير يعيش، أن مجموعة من اللاعبين قد قدموا الإضافة خلال مباراة الأمس، أمام "الرأس الأخضر"، أمثال يونس بلهندة وسفيان بوفال، كما أن بنك الاحتياط ضم مجموعة من الأسماء الكبيرة، التي كانت عبارة عن قيمة مضافة للمجموعة، مثل حكيم زياش، وعمر القادوري، فضلا على أن المهاجم يوسف العربي الذي يقدم موسما رائعا رفقة فريقه الإسباني كان أكثر من جيد. وأكد المتحدث نفسه، أن المجموعة أمس قد غاب عنها اللاعب المدلل أو النجم، على اعتبار أن الجميع قد خاضوا المواجهة بروح الفريق، وهو الشيء الذي أظهر بصمة المدرب هيرفي رونار، مشيرا إلى أن المنتخب الذي كان يقوده الإطار بادو الزاكي كان ينقصهم الاشتغال كمجموعة، والعمل على استرجاع الكرة بعد فقدانها. وتابع: "لا يمكننا الحكم على منتخب ومدرب من مباراتين، إلا أن هيرفي رونار قد خلق روحا جديدة للفريق منذ قدومه، وفرض سيطرته وضغطه على الخصم..".