يسير الملعب الكبير في مراكش، الذي تم افتتاحه قبل خمس سنوات فقط، ليصبح ذاكرةً جديدة لأهم مباريات المنتخب الوطني المغربي، الذي سيواجه على أرضية ميدانه، مساء اليوم، منتخب الرأس الأخضر، في أمسية ينتظرها الشارع الكروي المغربي سعيدةً، بتحقيق رجال الفرنسي، هيرفي رونار، نتيجة الفوز وحسم التأهل رسمياً لنهائيات "كان" 2017. لعل ذلك يكون فاتحة خير على "الأسود" التي حرمت منذ سنوات من فطرة الزئير، أملاً في عودتها ملكةً للأدغال كما كانت عليه أيام الزمن الجميل. من الذاكرة.. فقرة أسبوعية ل"هسبورت"، تعود عبرها إلى أهم مباريات المنتخب المغربي في ملعب مراكش الكبير، التي زَفّت "الأسود" متأهلةً لنهائيات كأس أمم إفريقيا، ويتعلق الأمر ب"كان" 2012 الذي كان تنظيمها مشتركاً بين غينيا الاستوائية والغابون، وكذا "كان" 2013 في جنوب إفريقيا، إذ احتضن معقل "السبعة رجال" المباراتين الحاسمتين، عن الجولتين الأخيرتين من الدور التصفوي للنسختين المذكورتين من البطولة القارية، وما كان ل"الأسود" إلا أن حسمت التأهل لصالحها، بعد غياب عن نسخة 2010. وكان المنتخب المغربي قد لعب إياب الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة ل"كان" 2012 أمام منتخب تانزانيا، وفاز عليه بثلاثية مقابل هدف واحد، ليتصدر بذلك "الأسود" مجموعتهم المكونة من إفريقيا الوسطى والجزائر وتانزانيا برصيد 11 نقطة، في إقصائيات "هتشكوكية"، انتهت فصولها في ملعب مراكش الكبير الذي منح تذكرة العبور للمنتخب نحو كأس أمم إفريقيا في غينيا الاستوائية والغابون. وأضحى الملعب نفسه بشيراً للمنتخب المغربي في الدور الإقصائي المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي كانت مقررة في جنوب إفريقيا، إذ واجه فيه "الأسود" منتخب الموزمبيق، وانهزموا ذهاباً بثنائية نظيفة، كانت قد قلصت من حظوظ الفريق الوطني، قبل أن تحسم رباعية برادة، خرجة، العربي وأمرابط التأهل للنسخة 29 من "الكان". ويظل ملعب مراكش مرجعاً لبسمة المغاربة كروياً، حيث كان مسرحاً للفوز الكبير للمنتخب الوطني على نظيره الجزائري، برباعية ذات دلالات كثيرة، خلال الجولة الرابعة من تصفيات "كان 2012" المذكورة، فضلاً عن احتضان الملعب ذاته لأفضل إنجاز عربي في منافسات كأس العالم للأندية، عندما صفق فيليب لام وكبار "البافاري" على متولي والرفاق، في نهائي مر أمام أعين الملك والأمير، لدورة "مجنونة" من "الموندياليتو"، أخرجت المغاربة إلى الشوارع بجميع الفئات والانتماءات، تغنيا بإنجاز ذكر الجميع بأيام الزمن الجميل للمنتخب المغربي.