في أول تعليق له على أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي، والتي أدت إلى تسجيل قتيلين و76 جريحا، أعلن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن إيقاف الكرة في المغرب، أهون من استمرار المد الإجرامي في الملاعب الرياضية. وقال بنكيران خلال افتتاح المجلس الحكومي اليوم الخميس، "في رأيي إيقاف الكرة أهون، مما وقع، وعلى كل واحد أن يستنتج ما يريد من هذا الكلام"، مبديا عزم الدولة على التصدي لظاهرة الشغب التي أصبحت الملاعب الرياضية مسرحا لها. وأضاف بنكيران في هذا الصدد، "الدولة مصرة على إيقاف المد الإجرامي، ما دام أصبح يسقط الأرواح البشرية"، مشددا على "ضرورة البحث عن الأسباب التي أوصلتنا لهذا الواقع". ونبّه المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية، "القائمين على هذا المجال الرياضي في المغرب إلى ضرورة مراجعة طريقة تدبيره هذا الشأن، والعمل على إيقاف هذه الأحداث، واصفا إياها، "بالمؤلمة والمؤسفة والتي تعد فعلا إجراميا". وأكد رئيس الحكومة أنه "لا يمكن أن نتساهل كدولة في التلاعب بأرواح الأبرياء الذين ذهبوا للاستمتاع بكرة القدم، حيث يفقدون أرواحهم أو تفقدهم أسرهم، ويدخلون في متاهات الإصابات والسجون"، مضيفا " أرفض المس بأبنائنا، والتسبب في جروح عدد منهم، واعتقال البعض، وهو ما يعد إساءة لصورة الرياضة في بلادنا". وامتدت أحداث الشغب، التي خلفت وفاة مشجعين، وإصابة أزيد من 60 آخرين، عقب انتهاء المقابلة التي جرت برسم الجولة 21 من منافسات الدوري الاحترافي لكرة القدم، أثناء الاحتفال بالذكرى 67 لتأسيس الفريق، إلى الشوارع المحيطة بالمركب الرياضي محمد الخامس بتكسير بعض السيارات وقاطرة للترامواي. وقالت الولاية إن "القوات العمومية تدخلت لفض هذه المواجهات وإعادة الهدوء إلى المدرجات"، وتم فتح تحقيق قضائي، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.