في أول رد فعل له على ما عرفه ملعب محمد الخامس بمدبنة الدارالبيضاء من أحداث شغب يوم السبت الماضي، والتي أودت بحياة ثلاثة مشجعين وتسببت في جرح واعتقال العشرات، أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على أن "إيقاف الكرة أهون من هذا الذي حدث". وفي كلمته الافتتاحية أثناء انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، تطرق رئيس الحكومة إلى ما بات يعرف إعلاميا بأحداث "السبت الأسود"، حيث أكد أن ذلك " كان مؤلما ومؤسفا، وهو إجرامي كذلك"، وذلك بالنظر إلى كونه " مس عددا من أبنائنا، وتسبب في جرح عدد آخر، وتسبب في اعتقال عدد آخر وأساء إلى صورة بلدنا وإلى الرياضة في بلدنا ". وفي هذا السياق، أكد بنكيران أن "الدولة مصرة على إيقاف هذا المد الإجرامي، ما دامت تسقط فيه الأرواح البشرية"، وذلك بالموازاة مع "البحث عن الأسباب التي أوصلتنا لهذا الواقع وإيقافه". كما نبه رئيس الحكومة القائمين على الكرة في البلاد إلى ضرورة أن "يراجعوا طريقة تدبيرهم لهذا الشأن، وينظروا إلى الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الأمور ويعملوا من جهتهم على إيقافها"، قبل أن يضيف "ونحن كذلك كدولة لا يمكن أن نتساهل في التلاعب بأرواح مواطنين أبرياء ذهبوا ليستمتعوا بمشاهدة مباراة لكرة القدم، فإذا بهم يفقدون أرواحهم وتفقدهم أسرهم، أو يدخلون في متاهات الجروح والإعاقات والسجون"، ليخلص بنكيران إلى أن " إيقاف هذه الكرة في رأيي أهون من هذا، وأرجو أن كل واحد أن يستنتج الاستنتاجات التي يجب أن يستنتجها من هذا الكلام".