نددت وزارة الشباب والرياضة بقوة بأحداث الشغب التي عرفها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، أول أمس السبت، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية أثناء المقابلة التي جمعت فريق الرجاء البيضاوي ونظيره شباب الريف الحسيمي، معبرة عن رفضها التام لهذه السلوكات التي تتنافى وقيم الرياضة المبنية على الفرجة والتسامح والروح الرياضية ونبذ كل أشكال الشغب والعنف. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها اليوم الاثنين، أنه في ما يتعلق ببرنامج تجهيز الملاعب الرياضية وتحسين شروط استقبال الجماهير الرياضية، فقد تم جرد الحاجيات المتعلقة بوسائل التكنولوجيا الحديثة (كاميرات المراقبة، مراقبة الولوج للملاعب عبر البوابات الإلكترونية، تحديد نظام بيع التذاكر، ترقيم الكراسي...)، من طرف لجنة مشتركة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، موضحة أنه يتم حاليا إعداد دفتر تحملات لمباشرة المساطر الجاري بها العمل لإنجاز هذه التجهيزات. وأشار البلاغ إلى أنه على مستوى وضع استراتيجية وطنية تواصلية تحسيسية بخطورة تفشي ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية، فإن الدراسة جارية لإخراجها إلى حيز الوجود. وذكرت الوزارة بأن التصدي لظاهرة الشغب المعقدة والحد من تداعياتها يقتضي اعتماد مقاربة تشاركية ومسؤولة، تشمل جميع القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين في الحقل الرياضي، مؤكدة انخراطها في المجهودات المبذولة وطنيا، لمحاربة هذه المعضلة غير الأخلاقية بكل الوسائل المتاحة.