تستعد حلبة "الفيلودروم" في مدينة الدارالبيضاء، لاحتضان منافسات البطولة القارية لسباق الدراجات على الحلبة، والتي ستجرى في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 من فبراير الجاري، إذ خضعت هذه الأخيرة إلى أشغال ترميم على مستوى المدار المطاطي وإعادة تأهيله بمعايير دولية، لكي تصبح جاهزة لاستقبال سباقات الدراجات التقنية. وأكد أفندي مصطفى، مدرب المنتخب الوطني للدراجات على الحلبة، أن العناصر الوطنية قامت باستعدادات مكثفة للظهور بشكل جيد خلال البطولة القارية، وتبقى حظوظهم وافرة للتألق في هذه البطولة، بالنظر إلى النتائج التي حققها هؤلاء الدراجون خلال البطولات العربية السابقة. وتابع أفندي قائلا في تصريح ل"هسبورت" "أصبحت حلبة "الفيلودروم" ملائمة لاحتضان منافسات السباقات التقنية للدراجات، وتتعدد أصنافها على غرار رياضة ألعاب القوى، فهناك سباقات السرعة، التتابع، السكراتش.. وتختلف هذه الأخيرة عن سباق الدراجات على الطريق، فهي أكثر صعوبة بالنسبة إلى السباقين وتحتاج إلى مؤهلات تقنية مميزة. أتمنى أن يتم الاهتمام بهذا النوع الرياضي في المغرب، وأن تكون الانطلاقة من البطولة الإفريقية القارية بداية من الأسبوع المقبل." من جانبه، قال محمد إبراهيم، المدير التقني للمنتخب المصري للدراجات، إن الاستعدادات للبطولة القارية مرت في شرم الشيخ المصرية، من خلال مشاركة منتخب "الفراعنة" في طواف مصر الدولي، مردفا "تلقينا دعوة من الجامعة الملكية المغربية للدراجات للمشاركة في هذه التظاهرة، ونشكرهم على حفاوة الاستقبال وتوفير كل الظروف الضرورية للوفد المصري المقيم في المغرب قبل أسبوع من انطلاق المنافسات. حقق المغرب إنجازا كبيرا من خلال تطويره لحلبة السباقات "الفيلودروم"، إذ اقتصر الأمر في تنظيم هذا النوع من التظاهرات القارية في رياضة الدراجات على دولة جنوب إفريقيا". وكان المصري وحيد عزام، رئيس الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، قد سبق وصرح أن عوامل عدة جعلت المغرب ينال شرف تنظيم هذه التظاهرة القارية، من بينها الاستقرار والأمن اللذان ينعم بهما، بالإضافة إلى الريادة القارية للدراجة المغربية ورغبة الاتحاد في عدم احتكار جنوب إفريقيا لتنظيم بطولات المضمار. يشار إلى أن حلبة "الفيلودروم"، تتوفر على مقاييس أولمبية، وتعد معلمة تاريخية لمدينة الدارالبيضاء، إذ يعود تأسيسها إلى سنة 1903، وسبق لها أن استضافت بطولة العالم للشباب في سنة 1986.