كان المنتخب المغربي النسوي للدراجات، في إطار استعداداته للمشاركة في هذه البطولة، خاض معسكرا تدريبيا بالمركز الرياضي بوركون بالدارالبيضاء، تحت إشراف المدرب الوطني مصطفى أفندي، حيث ركزت التداريب بشكل كبير على الإعدادي البدني وبعض التقنيات المعتمدة في السباقات على الطريق. وفي لقاء خاص ل"المغربية" مع المدرب الوطني مصطفى أفندي، صرح الأخير أن "الجامعة الملكية صارت تولي اهتماما أكبر بالدراجة النسوية، إذ شارك المغرب في البطولة العربية للمضمار التي احتضنتها دولة الإمارات العربية وحصل فيها المنتخب النسوي المغربي على نتائج مشرفة جدا ومشجعة تمثلت في ميداليتين ذهبيتين إضافة إلى ميداليات فضية وبرونزية، رغم أننا لم يكن أمامنا الوقت الكافي للاستعداد الجيد إضافة إلى قلة تجهيزاتنا الخاصة بالممارسة داخل الحلبة مقارنة مع دول عربية أخرى". بعد ذلك، يضيف أفندي، اضطررنا إلى التوقف لبعض الوقت حيث كانت الجهود مركزة على الاستعداد لتنظيم طواف المغرب، وإعداد منتخب الذكور الأول لضمان تأهله إلى الألعاب الأولمبية التي ستجرى في ريو دي جانيرو صيف 2016. بعد ذلك تم استدعاء المنتخب النسوي للدخول في معسكر تدريبي أول في شتنبر 2015، تحضيرا للبطولة العربية التي تعتبر مرحلة لإتمام الاستعدادات للبطولة الإفريقية التي سينظمها المغرب في شهر فبراير 2016. وأوضح أفندي أن الاستعدادات جرت في ظروف عادية رغم ضيق الوقت، معربا عن أمله في أن تكون المشاركة المغربية مشرفة. وعن حظوظ المغرب في هذه البطولة قال أفندي إن مستويات معظم المنتخبات النسوية المشاركة (المغرب، مصر، الأردن...) متقاربة عكس الفوارق الكبيرة التي تشهدها منتخبات الذكور. وأضاف أفندي ان المشاركة في البطولة العربية الحالية تعتبر بمثابة خطوة إيجابية لتحضير منتخبنا النسوي للمنافسات المقبلة، علما اننا نعاني قلة السباقات العربية والإفريقية الخاصة بفئة الإناث، وعبر المدرب الوطني عن أمله في أن تفتح أمام منتخبنا النسوي أبواب المشاركة في بعض السباقات الدولية في أوروبا، خصوصا أنه يرى أن لدينا الطاقات الكفؤة القادرة على تشريفنا على المستوى الأوروبي. وفي الأخير دعا أفندي الأندية والجمعيات المغربية للدراجات إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالعنصر النسوي وهو ما من شأنه أن يرفع مستوى الممارسات لهذه الرياضة وتأهيلهن بشكل أفضل لتشريف القميص الوطني في مختلف الملتقيات الرياضية. للإشارة فإن المنتخب النسوي المغربي يشارك في البطولة العربية بشرم الشيخ بكل من مونية بناجي من الاتحاد الرياضي الوجدي، ونورة سحمود من نادي العجلة الذهبية، وشيماء الزكراوي من النادي الحسناوي سيدي سليمان، وفاطمة الزهراء الحياني من النادي الحسناوي سيدي سليمان، ومريم الرحموني من أولمبيك وزان. وقد أعرب المدرب الوطني أفندي عن أسفه لعدم مشاركة البطلة الواعدة فاطمة الزهراء الميموني التي تعرضت للإصابة وكسر في الفخذ أثناء إحدى الحصص التدريبية في المعسكر الإعدادي الأول.