قدم الإطار الوطني محمد فاخر، المدرب السابق للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، شرحا مفصلا عن أسباب خروج المنتخب المحلي من الدور الأول في نهائيات "الشان"، الجاري حاليا بروندا، مبرزا "الإكراهات" والعوائق التي اعترضت طريقه شهورا قليلة قبل انطلاق منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وقال فاخر في ندوة صحافية نظمها بعيدا عن أي تدخل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في أحد فنادق الدارالبيضاء، اليوم الاثنين، إنه لم يُحَضّر كما كان يطمح لنهائيات "الشان"، مردفا: "لم نجر أي مباراة ودية لمدة شهور، وذلك لمجموعة من الأسباب، أولها إجراء مباريات خاصة بالمنتخب الوطني الأول، الذي يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المحليين، ثم إجراء مباراة نهائي كأس العرش بين ال OCK و ال FUS، وهما الناديان اللذان يضما 8 أسماء من المنتخب المحلي، إضافة لبرمجة مباريات البطولة واستحالة توقيفها مرة أو مرتين في الشهر لتنظيم مباريات إعدادية. وعاد مدرب المحليين السابق بالتدقيق إلى البرنامج الإعدادي للمنتخب، مؤكدا أنه كان يرغب في برمجة مباريات إعدادية، إلا أنه وبالنظر لكل ما تم ذكره، تبين أن تنظيم تلك المباريات أمر مستحيل، مضيفا: "اضطررت إلى توجيه الدعوة لغالبية الأسماء التي خاضت مباراة تونس في الإقصائيات، "لأن التزامات الجامعة مع مباريات البطولة الوطنية ونهائي كأس العرش والمنتخب الأول، واحتجاجات مجموعة من الفرق على التوقف المستمر للبطولة واستدعاء عدد كبير من لاعبيها وسط الأسبوع، منع الجامعة من تخصيص وقت لإجراء مباراة حبية، كما أن الظروف لم تكن سانحة لي كمدرب لبرمجة لقاء إعدادي في ظل كل هذه الظروف". وأوضح محمد فاخر أنه ليس مجنون للتصريح بأنه كان بحاجة لمباريات ودية بعد "الشان"، علما أنه كان قد أكد في فترة سابقة أنه سيكتفي بأيام للإعداد، مشيرا إلى أن برمجة مباريات الدوري والتزام اللاعبين مع أنديتهم وعدم توفر مواعيد كثيرة داخل تواريخ "فيفا"، أفرزوا "ضغطا في الوقت" راح ضحيته المنتخب خلال "الشان". فاخر أكد أنه تعذب كثيرا بسبب غياب المباريات الودية، وأرهق فكريا لضرورة إعداد اللائحة النهائية للمنتخب في وقت لا زالت فيه المباريات جارية واللاعبون معرضون للإصابات، مؤكدا في الآن ذاته أن المباراتين الأولى والثانية خلال "الشان" كانتا من أجل اكتشاف مستوى اللاعبين بعد قرابة 3 أشهر عن آخر مباراة رسمية ضد المنتخب التونسي. ورغم كل ما لقيته لائحته من انتقادات، أكد فاخر رضاه التام عن قائمة الأسماء التي وجه لها الدعوة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن أداء بعض اللاعبين تراجع أكثر في مباراة الغابون، ما دفعه لإحداث تغييرات في المباراتين الأخيرتين أمام كل من الكوت ديفوار ورواندا، كما أشاد بأداء محمد أولحاج في التظاهرة وعدد من اللاعبين الذين وضعت علامات استفهام كبيرة حول سبب استدعائهم نظرا لقلة مشاركتهم رفقة أنديتهم. وعن النهج الذ اعتمده خلال النهائيات، نفى فاخر أن يكون قد وظف نهجا دفاعيا خلال مبارياته الثلاث في المنافسة، داعيا إلى التغاضي عن أسماء اللاعبين في الملعب ومتابعة التنشيط الهجومي للمجموعة ككل، "حتى يتبين أننا كنا نخلق مجموعة من فرص التسجيل، مقابل الحفاظ على نظافة شباكنا"، يردف الإطار الوطني. فاخر تحدث أيضا عن السبب الكامن وراء استدعائه لاعبين "كبار في السن"، قائلا: "لاعبونا، أو الغالبية منهم لا يصلون إلى سن النضج الكروي إلا بعد تجاوز عتبة الثلاثين، وعند متابعة أحسن وأمهر اللاعبين في الدوري تجد أنهم كلهم تقريبا تجاوزوا أو اقتربوا من هذا السن، وهذا مشكل عميق في التكوين عند اللاعبين المغاربة". يضيف المدرب السابق للمحليين.