قال خليل عزمي الحارس الدولي المغربي السابق، إن دورة كأس العالم 1994 التي أقيمت في أمريكا، أكد فيها المنتخب المغربي تفوقه من ناحية الاداء لكنه فشل في تحقيق نتائج إيجابية بسبب سوء الحظ الذي لازمه طيلة تلك الدورة. وأوضح حارس الوداد الرياضي السابق، في حوار خص به موقع هسبريس الرياضية، ان المنتخب المغربي الحالي، يجب منحه بعض الوقت إضافة إلى التخلي عن عادة تغيير المدربين بين الفينة والأخرى، لأن ذلك يفقد من الاستقرار والانسجام داخل التشكيلة. وتطرق خليل عزمي إلى المشاكل التي يعيشها فريق الوداد الرياضي بين االرئيس والجماهير، معربا عن رغبته الكبيرة في عودة الجماهير إلى مدرجات الملعب لأنهم السند الحقيقي للفريق، وان الرئيس سيرحل عاجلا ام آجلا. - بداية خليل عزمي حدثنا عن الأسباب الكامنة وراء النتائج الغير مرضية التي حققها المنتخب المغربي في مونديال 1994 بأمريكا؟ يمكن إرجاع السبب الرئيسي وراء النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب المغربي في مونديال أمريكا لسنة 1994، إلى سوء الحظ الذي لازم المنتخب خلال هذه الدورة، حيث أدت النخبة الوطنية مباريات جيدة سواء أمام منتخب بلجيكا أو السعودية رغم انهزامنا، ولو رجع المغاربة بالذاكرة إلى الوراء وأعادوا مشاهدة هذه المباريات، لتأكدوا بأن النخبة الوطنية أدت ما عليها، لكن الحظ لم يكن حليفنا، لكن للآسف كرة القدم تحتكم إلى النتائج وليس إلى كيفية وطريقة أداء اللاعبين، ولو ساعدنا الحظ قليلا لمررنا إلى الدور الثاني. - دائما وفي إطار المنتخب المغربي، كيف تقييم أداء النخبة الوطنية الحالية؟ المشكل الأساسي الذي تعانيه النخبة الوطنية الحالية، هو أن الجمهور المغربي يرغب في النتيجة الآنية، وليس له رغبة في الصبر وانتظار تكوين منتخب مغربي قوي، إضافة إلى عائق كبير وهو تغيير المدربين حتى أضحت الموضة التي يتميز بها المنتخب المغربي. هذا من جهة، ومن جهة اخرى تتوفر التشكيلة المغربية على لاعبين في المستوى لكن تغيير المدربين واعتمادهم كل مرة على نوعية من اللاعبين، أدى إلى عدم الاستقرار في ترسانة المنتخب وكذا عدم انسجامها، ناهيك عن تواجد بعض اللاعبين في المنتخب بمحض الصدفة رغم عدم أحقيتهم بحمل قميص المنتخب الوطني، إضافة إلى سوء التسيير الذي تعانيه المنتخبات الوطنية بصفة عامة. - تطرقت إلى المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب وتم الاستغناء عنهم، كيف رأيت فترة تولي رشيد الطاوسي للمنتخب؟ صراحة، رشيد الطاوسي هو مدرب نادي وليس مدرب منتخب، والمسؤولية الكبيرة التي حملها على عاتقه لم يكن مستعد لها، وقام بالعديد من الأخطاء أبرزها الخوض كثيرا في الأحاديث الصحفية وإعطاء العديد من الوعود الكبيرة التي قدمها للمغاربة، لكنها بقيت حبر على ورق ولم يقم بتنفيذها مما عجل في مغادرته للرئاسة التقنية لكتيبة الأسود. - باعتبارك حارس مغربي مر من المنتخب المغربي، من ترى الأجدر بحراسة عرين الأسود بعد المياغري، هل أمسيف أم بونو أم زنيتي؟ أمسيف يمارس ضمن البطولة الألمانية وكلنا نعرف مدى قوة البطولات الألمانية، مما سيستفيد منه الحارس لا محالة، أما بونو فهو يستفيد بشكل كبير داخل فريق أتلتيكو مدريد، ويتدرب بالقرب من حارس الفريق الأول الذي يعتبر أحسن حارس في الدوري الاسباني. بالنسبة للزنيتي فهو فله حظ أقل لأنه يمارس ضمن البطولة المغربية التي تعتبر الأضعف بين البطولات التي ذكرت، لذا فالجواب على سؤالك هو أن أمسيف الخلف المحتمل لنادر المياغري وبونو هو مستقبل حراسة المرمى المغربية. - دائما في نطاق حراسة المرمى نعلم أنك انشأت مدرسة في الولاياتالمتحدةالامريكية لتكوين حراس المرمى، بالإضافة إلى مسارك الطويل في حراسة المرمى سواء في المغرب أو أمريكا، ألا يمكن أن نراك في موقع مدرب حراس المنتخب المغربي؟ يمكن أن أكون في هذا المنصب إذا عرض علي، لكني صراحة لا أرغب في المشاكل التي تنتج عن مهمة التدريب، خاصة وأنني مستقر هنا في امريكا برفقة عائلتي وسعيد بهذا الاستقرار ولا أرغب في الدخول في متاهات التدريب والقلق الذي ينجم عنه. - ذكرت أنك مستقر في أمريكا ولا ترغب في الدخول في متاهات التدريب، هل هذا هو السبب في رفضك تدريب فريقك الأم الوداد الرياضي؟ بالفعل، لا أرغب في الدخول إلى عالم التدريب رغم توفري على دبلومات في مستوى عالي في هذا النطاق، لكني مستقر في الولات المتحدة ولا أرغب في زعزعة هذا الاستقرار والدخول في "صداع الراس" الذي ينجم عن هذه المهمة. - نعلم أنك ودادي حتى النخاع، كيق ترى المشاكل التي يعيشها الفريق والملخصة في صراع الجماهير ورئيس الفريق أكرم؟ هذه المشاكل يجب أن تحل في القريب العاجل، لأن الوداد ليست ملك اي شخص، الوداد ملك للجماهير المغربية والجماهير الودادية، وعلى الجماهير أن تعلم أن الوداد ليس لأكرم، لذا عليها أن تعود للمدرجات وتشجع الفريق، لأن اللاعبين يحتاجون للجماهير وللمساندة التي يقدمونها لهم من المدرجات، وغيابهم هذا ينقص من حماس وعطاء اللاعبين الوداديين، لذا أطلب من الجماهير الودادية العريقة أن تعود للمدرجات وتساند فريقها، لأن أكرم سيأتي يوم ويرحل لأنه مجرد رئيس أما الجمهور فسيظل دائما السند الأول والأخير للفريق. - ماذا عن المدرب عبد الرحيم طاليب؟ طاليب جاء للوداد في مرحلة حرجة، ويجب أن نمنحه مزيد من الوقت، ولا يمكن الحكم على أدائه داخل الفريق إلا بعد مرور سنة على الأقل. - كسؤال أخير، كيف تلقيت الجمع العام الماضي للجامعة المغربية لكرة القدم، وقرار الفيفا في إحداث لجنة مؤقتة لتسييرها؟ بكل صراحة جمع عام من درجة مهزلة، والأفراد الذين تواجدوا في هذا الجمع يستحقون الورقة الحمراء والخروج بصفة دائمة من عالم تسيير كرة القدم، نظرا للمصطلحات النابية والتصرفات اللاأخلاقية التي بدرت منهم، أما عن تدخل الفيفا أراه جد منطقي لأن المسيرين بالمغرب هو من سمحوا لها بهذا التدخل من خلال فشلهم في التسيير وفشلهم حتى في إقامة جمع عام نزيه يفرد رئيسا ومسيرين قادرين على الخروج بالكرة المغربية من مأزقها.