اعتزلت اللعب بسبب الاتهامات التي وجهت لي بمونديال 94 أكد الحارس الدولي خليل عزمي الذي حمل قميص فريقي الوداد والرجاء والمنتخب الوطني يحمل ذكريات جميلة ويذكر ما أعطته الكرة كما يحمل في يده غيمة وفي قلبه غصة وأن هجرته وابتعاده عن الوطن كان سببه هدف دخل مرماه في اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره المنتخب السعودي.. وقال عزمي بأن الجماهير اتهمته بالتهاون في التصدي للهدف؟؟ وتألم كثيرا للتهمة واعتزل ممارسة الكرة واختار النفي الإضطراري في أمريكا.. وفي مايلي نص الحوار الذي أجريناه مع الحارس الدولي. * أين يستقر اللاعب المغربي والدولي خليل عزمي؟ - أوجد حاليا في ولاية فرجينيا بأمريكا حيث أستقر منذ سنة 1995 واشتغل في شركة هونداي مديرا للمبيعات... * كم سنة قضيت في ممارسة كرة القدم؟ - مارست الكرة في الفترة بين 1983 و1994 عشت خلالها أحمل الذكريات في فريقي الوداد البيضاوي كما أنني لن أنس الترحاب الذي حظيت به في فريق الرجاء عند التحاقي به.. وبكل صراحة.. أنا ودادي أحب الوداد وأكن احتراما كبيرا لفريق الرجاء... وبهذه المناسبة أشكر جماهير الفريقين في الدارالبيضاء وخارجها. * ماهي الألقاب التي فزت فيها في فريق الوداد؟ - كان مساري ناجحا في فريق الوداد توجنا فيه بلقب البطولة الوطنية في ثلاثة مواسم ولقب كأس العرش مرة واحدة ولقب البطولة العربية في مناسبتين إضافة إلى لقب كأس افريقيا في سنة 1992. * المدربون الذين أشرفوا على تأطيرك في الوداد؟ - تمرنت تحت إشراف مجموعة من المؤطرين جازاهم الله خيرا، من بينهم بامحمد الخلفي - مصطفى بطاس - يوري سيباستيان - فاندرهارت - عبد الله السطاتي - جان فانسون، ولن أنس أيضا المسيرين الذين أطروا الفريق وساعدونا كثيرا.. * من هو المدرب الذي نقلك إلى فريق الكبار بالوداد؟ - وأنا في سن الخامسة عشر إهتم بي الراحل محمد الخلفي ونقلني إلى فئة الكبار بعد أن اقتنع بمؤهلاتي البدنية ومواصفاتي.. وكان هذا الرجل يشكل ثنائيا تربويا ورياضيا هاما رفقة رفيقه الراحل مصطفى بطاش... بامحمد الخلفي كان قوي الملاحظة في الميدان ويساعد اللاعبين... * ماذا أعطتك كرة القدم؟ - أحظى باحترام كبير لدى الجماهير الرياضية المغربية عامة والودادية خاصة.. وكانت أمنيتي اللعب لفريق الوداد الذي أحببته منذ الطفولة... وأفتخر وأعتز بحمل القميص الوطني والمشاركة في كأس العالم سنة 1994.. والمسيرة ناجحة... وحتى في أمريكا يحدثني الجمهور المغربي عن كرة القدم... عدت إلى أمريكا حيث كانت نهاية مساري في المونديال بسبب الهدف الذي استقبله شباكي في لقاء منتخب السعودية... اعتزلت مرغما بسبب هذا الهدف، وعمري لايتجاوز 29 سنة وكان بإمكاني اللعب خلال خمس سنوات أخرى.. * ماذا حدث؟ ولماذا تعتزل اللعب مرغما؟ - كان ذلك في مونديال سنة 1994 بأمريكا وبالضبط في المباراة التي جمعت منتخبنا المغربي بنظيره السعودي ودخل مرماي هدف. وفي تلك المناسبة اعتمدت الفيفا كرات خفيفة جديدة استعملناها نحن قبل موعد المونديال خلال ثلاثة أشهر تقريبا.. اللاعب السعودي قذف الكرة وقمت بالتصدي إليها.. وعلى بعد ثلاثة أمتار مني غيرت الاتجاه.. ولا أتحمل مسؤولية الخطأ... وأحتفظ بهذه اللقطة في شريط أتابعه من حين لآخر... ولن أنس تلك المباراة.. وذاك الهدف الذي تحول إلى شبح في حياتي... وماراج حول الهدف أبعدني عن الملاعب... وأرغمني على الابتعاد والاعتزال. تألمت كثيرا لأنني اعتمدت الجدية في مساري الرياضي وفي حياتي، وأخلصت لكرة القدم لكن هناك من يعملون على تسميم الأجواء وظلم الناس، بترويج الشائعات المغرضة... وعلي وعلى أعدائي ربي.. شخصيا لم أقو على مواجهة اللوم، وفضلت الاعتزال أعيش في أمريكا وأحمل المغرب وطني في قلبي...