أمسيف يبحث عن ناد جديد ليكون الحارس الأول للأسود سيشكل مركز حراسة مرمى واحدة من أولويات الناخب الوطني الجديد بادو الزاكي، في ظل تواجد مجموعة من الأسماء المرشحة للدفاع عن عرين الفريق الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب. وتضم القائمة الأولية لحراسة المرمى كل من نادي أوغسبورغ الألماني محمد أمسيف ونادي أتلتيكو مدريد الإسباني ياسين بونو، وفريق الجيش الملكي أنس الزنيتي، مع إمكانية إضافة أسماء شابة تدافع عن ألوان فرق وطنية. ومنذ إعلان حارس الوداد البيضاوي نادر المياغري اعتزاله دوليا، عقب مشاركته بكأس أمم إفريقيا للمحليين مطلع العام الجاري، لم يشكل خليفته موضوعا مهما بالنظر للوضعية التي عاشتها الكرة الوطنية بالتعاقد مع مدرب قبل أيام قليلة. ويبدو أن الزاكي بخبرته الكبيرة كحارس مرمى جاور المنتخب الوطني لفترة طويلة ولعب للعديد من الأندية وخاض تجربة احترافية بإسبانيا، لن يجد صعوبة في اختيار الاسم المناسب ليكون الحارس الأول ل «أسود الأطلس». بيد أن الصعوبات التي تنتظر الزاكي، تتجلى في وضعية الحارسين المحترفين أمسيف وبونو، فالأول لم يشارك كثيرا مع أوغسبورغ إلا عندما أصيب الحارس الأول، بينما الثاني يخوض مبارياته فقط مع الفريق الرديف للأتلتيكو. وارتباطا بأمسيف، فقد باتت مشاركة الحارس المغربي رفقة المنتخب الوطني ب «الكان»، محل شك إذا لم ينجح في العثور على فريق جديد ينضم إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة قبل بداية الموسم المقبل. وسيتعين على أمسيف إيجاد فريق يلعب له بعدما باتت جميع المعطيات تؤكد رحيله عن أوغسبورغ نهاية الموسم الجاري، هذا إن أراد الحفاظ على حظوظه الكبيرة واستغلال الفرصة من أجل تمثيل منتخب بلاده بكأس الأمم الإفريقية. وذكر أمسيف في حديث لأحد المواقع الألمانية، أنه سيرحل عن الفريق بنسبة كبيرة، لأن إدارة أوغسبورغ لم تجالسه حول تجديد عقده، مضيفا أنه تلقى بعض العروض إلا أنه يفضل البقاء بالدوري الألماني. وأبدى أمسيف رغبته في الاستمرار ب «البوندسليغا» التي تعود على أجوائها بعدما قضى فترة جيدة مع أوغسبورغ باستثناء السنة الأخيرة التي لم تكن جيدة بالنسبة له، مبرزا أنه سيفتقد أوغسبورغ وجماهيره النادي. ولم يخض أمسيف الكثير من المباريات بقميص الفريق الوطني، بالنظر إلى تواجد المياغري آنذاك، لكن الوضع سيتغير الآن مع اعتزال الحارس الودادي، ويتبقى له فقط العثور على ناد جديد وضمان رسميته قبل «الكان». وكان الفرنسي روجي لومير أول من وجه الدعوة لأمسيف سنة 2009، لكنه لم يشارك قبل أن يستدعيه البلجيكي إيريك غيريتس للمشاركة بدورة «إل جي» الودية بمراكش، ولعب أمسيف أول لقاء له بقميص «أسود الأطلس» أمام الكاميرون. كما شارك أمسيف بديلا للمياغري بكأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، ولعب المباراة الثالثة بالدور الأول ضد النيجر (1-0)، لكنه لعب أساسيا بأولمبياد لندن في نفس السنة تحت قيادة الهولندي بيم فيربيك. من جهة، فمعروف على الزاكي ميوله إلى العناصر المحترفة، ما يعني أن حظوظ الزنيتي قد تنعدم إذا قرر الناخب الوطني توجيه الدعوة فعليا لكرمي فكروش حارس نادي ليماسول القبرصي، لكنه يلعب باستمرار. لكن من الممكن أن يغير الزاكي رأيه في الحارس المحلي إذا اقتنع بحارس فريق المغرب التطواني محمد اليوسفي أو حارس الوداد البيضاوي محمد عقيد، بالنظر إلى ما يقدمانه مع الفريقين التطواني والبيضاوي رغم حداثة سنهما.