أثارت هزيمة فريق الرجاء البيضاوي مساء أمس أمام المغرب التطواني (2-3)، وهي الهزيمة الثالثة للنسور هذا الموسم والثانية داخل قواعده، (أثارت) حفيظة الجماهير الخضراء، التي كانت تراهن على انطلاقة حقيقية على ارضها بقيادة المدرب الجديد، رشيد الطاوسي، وأمام فريق جريح مثل "الMAT". ولم يتقبل جمهور الرجاء البيضاوي الوضعية التي بات عليها الفريق الأخضر، خاصةً بعد أداء ونتيجة مباراة الأمس برسم الجولة السابعة من البطولة "برو"، حيث أفقد الهدف الثاني والثالث للمغرب التطواني أعصاب فئة كبيرة من الجماهير الخضراء التي دخلت في مواجهات مع الأمن في النصف الساعة الأخير من المباراة، الأمر الذي نتج عنه إتلاف العشرات من الكراسي الخاصة بالمدرجات الجانبية وإصابات واعتقالات في صفوف الجمهور. واندلعت ثورة غضب "شعب الخضراء" خلال الشوط الثاني من عمر المباراة، مستنكرةً المستوى الذي بات عليه الرجاء البيضاوي، كما صدح صوت الجمهور بشعارات ضد رئيس النادي، محمد بودريقة، ومستشاره التقني، رشيد البوصيري، محملة إياهما مسؤولية ما آل إليه الوضع داخل البيت الرجاوي. وثارت فئة كبيرة من الجماهير الرجاوية في وجه مكونات الرجاء البيضاوي، خاصةً منهم اللاعبين، كما تمادى البعض إلى محاصرتهم وسبهم وشتمهم، واتهامهم بالتهاون والتخاذل في الدفاع عن قميص النادي، الأمر الذي جعل نهاية أمسية الأمس جحيم لعدد من العناصر الرجاوية، إذ كادت الأمور أن تتطور إلى ما هو أخطر لولا تدخل رجال الأمن. وحسبما علمته "هسبورت"، فإنه من المرتقب أن تطرأ تغييرات عدة على رأس المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، بعد وعيد الجماهير بتصعيد الاحتجاجات على المستوى المتدني للكتيبة الرجاوية منذ انطلاق منافسات الموسم الحالي.