دخل فصيل "غرين بويز" المساند لفريق الرجاء البيضاوي على خط "أزمة" النتائج والتسيير التي يعيشها النادي الأخضر، مطالباً برحيل رئيس الفريق مع نهاية الموسم الكروي الحالي، ومهددا بالتصعيد في احتجاجاته في حال بقيت الأمور على حالها داخل القلعة الخضراء. وطالبت ال"UGB05"، في بيان توصلت "هسبورت" بنسخة منه، محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، بتقديم استقالته من تسيير النادي مع نهاية الموسم الكروي الحالي، مردفةً "ففي نظرنا فقد استنزف وحرق جميع الأوراق والفرص التي أتيحت له من أجل إصلاح البيت الرجاوي، ولم نعد نرى حل للأزمة غير هذا.. فقد غير المدربين واللاعبين ولم تتغير أحوال النادي، فمع تغيير المسيرين الذين أثبتوا فشلهم قد تنفرج الأزمة". وشدد نفس الفصيل على أنه لن يقبل بالاستقالة الفورية أو وسط الموسم "لأن مصلحة الرجاء تستلزم من الرئيس العمل مع كل مكونات التادي على إيجاد الخلف القادر على قيادة سفينة الرجاء بعده"، مؤكداً في عرضه لموقفه إزاء الوضع المتخبط الذي بات يعيشه الفريق الرجاوي تسييرياً وتقنياً "عدم مقاطعة مباريات نادينا، فتعلقنا بالرجاء ليس مقرونا بالنتائج ولا بمسيرين فاشلين وإنما بشعار وتاريخ النادي؛ والتصعيد من الاحتجاج داخل وخارج الميدان". وذكر "الفضائيون 05" في بلاغه، رئيس النادي، محمد بودريقة، ببعض النقاط السلبية التي تابعت مشواره التسييري، مثل "التفاوض والتعاقد مع مدرب ولاعبين وجماهير النادي لازالت في تونس مكتوية بنار الهزيمة والإقصاء أمام النجم الساحلي وذلك لتمويه الجمهور عن السبب الحقيقي للأزمة؛ والإدلاء بتصريح الاستقالة مباشرة بعد بياننا في شهر يونيو الفارط و العدول عنها كما هي جل قراراتك؛ والاحتفاظ بنفس وجوه الفشل والفساد التسييري". وتابع "عدم وضع خطة واقعية لتفعيل دور المنخرط والبحث عن منخرطين جدد من شأنهم الدفع بعجلة نادينا؛ وعدم فتح باب المصالحة مع جميع الفعاليات الرجاوية التي أقصاها الرئيس وعدم محاولة طي خلافات الماضي؛ ومهزلة فصل فرع كرة القدم عن باقي الفروع والاجتماع ثانية مع رؤساء بعض الفروع للانقلاب على رئيس المكتب المديري الذي بدوره لا يشرفنا انتمائه لنادي الرجاء الرياضي". وأضاف "عقد جمع عام استثنائي يقرر في مصير النادي دون شرح للجمهور الهدف منه وكذا الخطوط العريضة للقانون الجديد وترك قرار مصيري بهذا الحجم في يد 50 منخرط جلهم من أتباع الرئيس؛ والتستر على سلوك بعض اللاعبين والذين يتمردون على جميع الأطقم التقنية المتعاقبة وترجيح كفتهم على المدربين؛ وأزمة مالية خانقة رغم تكذيب الرئيس لها أو سعيه مرة أخرى من بعد هذا البيان تكذيبها إلا أن الرأي العام الرجاوي كله متأكد منها و ذلك لعدم وجود إستراتيجية مالية و تسويقية واضحة المعالم؛ ثم التعاقد مع رشيد الطاوسي في ظرف وجيز جدا لإطفاء موجة الغضب مباشرة بعد الإقصاء كما هي العادة". وكان محمد بودريقة، في تصريح حديث ل"هسبورت"،قد قال إنه مستعد للرحيل حالاً عن الفريق الأخضر، في حال طلب منه جمهور الرجاء الحقيقي ذلك، وذلك في رده على مطالب فايسبوكية برحيل الرئيس ومستشاره عن محيط تسيير الفريق، محملةً إياهما مسؤولية ما يعيشه الرجاء من فراغ على مستوى النتائج منذ الموسم الكروي الماضي. وأردف بودريقة "أنا لست من محبي المناصب.. فأنا أدفع من مالي الخاص من أجل الرجاء"، مضيفاً "الفريق حالياً يضم في صفوفه أجود لاعبي البطولة الوطنية، ما نفتقده هو الرجل المناسب على رأس الإدارة التقنية، يحسن توظيف اللاعبين ويعيد الفريق إلى سكة الانتصارات".