تغلب المنتخب الوطني المغربي على النقص العددي في مباراته أمام منتخب غينيا الاستوائية، ونجح في زيارة مرمى هذا الأخير في مناسبتين، خلال المباراة التي جمعت بينهما، مساء اليوم، بالملعب الكبير لأكادير برسم ذهاب الدور الثاني المؤدي إلى دور المجموعات من تصفيات "المونديال". واستطاع يوسف العربي فك النحس الذي رافقه خلال المباريات الأخيرة للمنتخب وسجل هدف التقدم للفريق الوطني في حدود الدقيقة 30 من الشوط الأول، بعد استغلاله كرة طائشة في مربع العمليات، قبل أن يعود زميله ياسين بامو لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 66، لحظات بعد دخوله أرضية الملعب بديلا للاعب عبد العزيز برادة. ورغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد الظهير الأيسر عادل الكاروشي مباشرة عقب انطلاق الجولة الثانية، إلا أن أبناء الإطار الوطني بادو الزاكي استطاعوا إضافة الهدف الثاني والوقوف الند للند أمام منتخب غينيا الاستوائية، الذي خرج من الدفاع محاولا استغلال النقص العددي للأسود وتقليص أو معادلة النتيجة. وشكلت الحملات الهجومية لمنتخب "الرعد" خطورة كبيرة على مرمى الحارس منير المحمدي، حيث وبقليل من الحظ كان غينيا الاستوائية ليسجل، علما أن إحدى كراته قد ارتطمت بالعارضة خلال الشوط الأول، بعد تسديدة من داخل مربع العمليات. ولم يغير بادو الزاكي من نهجه التكتيكي خلال هذا اللقاء حيث أبقى على نهج 4-2-3-1 رغم الغيابات الاضطرارية بداعي الإصابة، معتمدا على خدمات كل من عادل الكاروشي وسفيان سعدان، مكان أشرف لزعر وكريم الأحمدي على التوالي. وتسافر بعثة المنتخب غدا الجمعة صوب مدينة باتا بغينيا الاستوائية في رحلة مباشرة عبر طائرة خاصة، تمهيدا لمباراة العودة التي ستجرى الأحد المقبل، أملا في حجز بطاقة العبور إلى دور المجموعات من تصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسيا.