حقق المنتخب المغربي لكرة القدم مساء اليوم الخميس فوزا هاما في مواجهته لمنتخب غينيا الاستوائية، على أرضية الملعب الكبير لأكادير، بمناسبة مقابلات ذهاب الدور الثاني المؤهل لدور المجموعات للإقصائيات المؤهلة لكأس العالم التي ستقام بروسيا سنة 2018. وتمكن "أسود" الناخب الوطني، بادو الزاكي، من الانقضاض على أشبال الأرجنتيني إستيبان بيكير، مدرب منتخب غينيا الاستوائية، بحصة هدفين لصفر، ليقطع المنتخب المغربي بذلك خطوة حاسمة في طريق مونديال روسيا، الذي تنتظره الجماهير المغربية بشغف كبير. وسجّل هدفي المنتخب المغربي، يوسف العرابي في الدقيقة 29، وياسين بامو في الدقيقة 66، وذلك في أول مباراة دولية يخوض المحترف المغربي بفريق نانط الفرنسي، كما شهدت المباراة طرد اللاعب عادل كروشي في الدقيقة 46. وبدا "أسود الأطلس" في مباراتهم ضد لاعبي غينيا الاستوائية واعين بما ينتظره منهم ملايين المغاربة، فأداروا المقابلة بكثير من التروي والحماسة، لعلمهم بأن الفوز على هذا الخصم جسر رئيسي يخطون عليه نحو التأهل، في انتظار مباراة الإياب في "مالابو" الأحد المقبل. واتسمت مباراة منتخبي المغرب وغينيا الاستوائية بغير قليل من الندية والتنافسية، باعتبار توفر المنتخب الغيني على عناصر تؤدي جيدا على رقعة الميدان، غير أن خطة الزاكي والتغييرات التي قام بها بعد طرد كروشي وذلك بإدخال (هشام لزعر وياسين بامو)، وكذلك رغبة اللاعبين الجامحة في الذهاب إلى روسيا بددت كل المخاوف، ورسمت الفرحة على وجوه آلاف الحاضرين في ملعب أكادير. وشكل منتخب غينيا الاستوائية خطورة على مرمى الحارس منير المحمدي، بيد أنه عجز عن تحمل "زئير الأسود"، فتبعثرت خطط المدرب الارجنتيني على الميدان، وتاه لاعبوه في كثير من المرات بين مهارات اللاعبين المغاربة وتقنياتهم، ليقل اندفاع لاعبي "منتخب الرعد" نحو مرمى المنتخب المغربي. واعتمد المنتخب المغربي على المزاوجة بين اللعب الهجومي لإحراز الأهداف، والاطمئنان على نتيجة المباراة وذلك بعد إدخال عبد الرحيم شاكير في الدقيقة 74، حتى يكون في منأى عن حسابات آخر لحظة في مباراة العودة، كما لم يغفلوا في الآن ذاته الجانب الدفاعي الذي ظهر متماسكا رغم بعض الهفوات قبل وبعد طرد كروشي، ما دفع "الأسود" إلى تحقيق هذا الفوز الذي فتح كوة في جدار التأهل إلى مونديال روسيا