قال الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم إن لاعبي الرجاء البيضاوي أبانوا عن نضج تكتيكي كبير خلال مواجهتهم لناد كبير من حجم أتلتيكو مينيرو البرازيلي، وأنهم استحقوا عن جدارة العبور إلى الدور النهائي لل"موندياليتو" كأول ناد عربي يبلغ هذا الدور والثاني على المستوى الإفريقي بعد مازيمبي الكونغولي. وأضاف بنهاشم في تصريح ل"هسبريس الرياضية" أن الرجاء دخل تدريجيا في هذه المنافسة بمواجهته لفرق ذات مستوى متوسط في المباراة الأولى وجيد في الثانية إلى أن بلغ المباراة نصف النهائية، وهو ما أكسبه خبرة في المنافسة، وجعله يستفيد من الأخطاء التي ارتكبها خصوصا في المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، بسقوطه في أخطاء دفاعية لا تغتفر ودخوله في صراعات ثنائية. وتابع المتحدث نفسه "الرجاء استفاد من خوضه لمبارتين في البطولة عكس مينيرو الذي بدا مفتقدا نوعا ما للتنافسية، كما استغل لاعبوه الأروقة ولعبوا في المساحات الفارغة، وهو ما مكنهم من زيارة شباك الخصم في ثلاث مناسبات"، كما أشار إلى الدور الفعال الذي قام به بعض لاعبي النسور مضيفا: "الراقي وكوكو لاعبين من الطراز العالي، فقد ملأوا وسط الميدان بشكل رائع وكسروا العديد من البناءات الهجومية للبرازيليين، كما أسهم كل من الهاشيمي والكاروشي في صنع هجمات خطيرة للرجاء، دون إغفال الدور الكبير الذي قام به محسن ياجور الذي عاد في أكثر من مناسبة لصنع اللعب وأرهق دفاع مينيرو بطلبه المتكرر للكرة خلف المدافعين". وأشاد مدرب الجمعية السلاوية بالدور الكبير للمدرب التونسي فوزي البنزرتي مردفا "مدرب الرجاء قرأ اللقاء بشكل جيد، وقام بتغييرات ناجحة أسهمت في تفوق الرجاء في آخر الدقائق باعتماده على فيفيان مابيدي للضغط على لاعبي الخصم، وكاندا لخلخلة الدفاع وخلق المساحات للآتين من الخلف". وعن حظوظ الرجاء في المباراة النهائية التي سيواجه من خلالها نادي بايرن ميونيخ، بطل أوروبا، السبت المقبل، أكد بنهاشم أن الروح القتالية والتركيز مع تفادي الصراعات الثنائية واللعب الجماعي، قد تمكن ممثل كرة القدم الوطنية في هذه التظاهرة العالمية من الظهور بشكل مشرف وخلق المفاجأة أمام أقوى فريق في العالم حاليا، مشيرا في الوقت نفسه إلى صعوبة هزم الفريق البافاري، حسب الإطار الوطني دائما.