أشادت الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الاثنين، بالإنجاز الكبير والتاريخي الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي بتأهله إلى دور نصف نهاية النسخة العاشرة لكأس العالم لكرة القدم التي يحتضنها المغرب ما بين 11 و21 دجنبر الجاري بكل من أكادير ومراكش، بعد فوزه ب2-1 على فريق "إف سي مونتيري" المكسيكي، أحد أقوى الأندية العالمية والمرشح الأقوى للظفر باللقب. كما توقفت الصحف الوطنية عند استعدادات فريق الرجاء البيضاوي لمواجهة الفريق البرازيلي أتلتيكو مينيرو، في لقاء نصف النهاية بعد غد الأربعاء بمراكش. ونقلت هذه الصحف بالخصوص مقتطفات من تصريحات مدرب فريق الرجاء البيضاوي فوزي البنزرتي الذي أكد فيها أن فريق "النسور الخضر" خاض لقاءا مغايرا تماما للقائه الأول أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وواجه فريقا كبيرا وقويا جدا، خاصة من الناحية التكتيكية ، مشيرة إلى أن البنزرتي اعتبر أن فريقه " نهج أسلوبا جيدا أحسن اللاعبون تطبيقه من خلال تنظيمهم الممتاز، خاصة في الشقين الهجومي والدفاعي". كما ذكرت بالتصريحات التي أدلى بها مدرب فريق مونتيري جوزي غوادلوب كروز والتي أكد فيها أن "مستوى وإيقاع المباراة كان مرتفعا للغاية ". وقال في السياق ذاته "لقد واجهنا فريقا قويا ومنظما لعب على أرضه وأمام جماهيره". وأشارت إلى أن جوزي غوادلوب كروز اعترف بقوة فريق الرجاء البيضاوي وبراعة حارس مرماه خالد العسكري الذي قال عنه "هو الذي هزمنا " إضافة إلى جمهور الرجاء. وتحت عنوان "بالهدف القاتل الرجاء البيضاوي هز مونتيري وصنع التاريخ ببلوغ نصف نهائي +الموندياليتو+"، كتبت جريدة (العلم) أن الأداء الرجولي والبطولي للاعبين والحارس الفذ والمدرب الذكي أعادوا الفرحة التي غابت عن الجمهور المغربي لعدة سنوات، مضيفة أن "الرجاء أشعل الأفراح في شوارع المدن المغربية" . وأبرزت أن الانتصار الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي على فريق مونتيري المكسيكي فجر مشاعر الوطنية الكامنة في قلوب المواطنين في كل أنحاء البلاد، حيث عبروا بتلقائية صادقة عن اعتزازهم وافتخارهم بالإنجاز الذي حققه "النسور الخضر" حين انتزعوا بطاقة التأهل إلى دور نصف النهاية من مخالب الفريق المكسيكي "بطل الكونكاكاف". ومن جانبها، كتبت صحيفة (المساء) أن الرجاء البيضاوي نجح في تحقيق "الحلم الممكن" وهو يهزم أول أمس بمدينة أكادير فريق مونتيري المكسيكي في ربع نهائي مونديال الأندية ليضمن بذلك عبوره إلى المربع الذهبي إذ سيلتقي في مباراة ينتظر أن تكون مثيرة فريق أتليتيكو مينيرو البرازيلي بقائده رونالدينيو . وقالت إن "لاعبي الرجاء عرفوا كيف يتعاملون مع المباراة وكيف يواجهون الضغط المرتفع لفريق مكسيكي بدا أنه قوي ومتمرس وبمقدوره في أي لحظة أن يحسم المباراة لصالحه، خصوصا أن مده بدا جارفا لكن في الوقت نفسه بدا أن لاعبي الرجاء في قلب المباراة وأن بمقدورهم كسب اللقاء وكتابة التاريخ وحفظ ماء وجه كرة مغربية أدمنت الهزائم والنكسات وتحتاج إلى جرعة ثقة لتنفض عنها الغبار وتمضي في الطريق الصحيح". وأضافت أنه بعد هذا الإنجاز، فإنه من المؤكد أن "شهية اللاعبين ومعهم الجمهور المغربي العريض ما تزال مفتوحة من أجل الوصول إلى المباراة النهائية رغم أن المنافس المقبل من عيار ثقيل جدا ويضم في تشكيلته كوكبة من النجوم يتقدمهم الساحر رونالدينيو" . أما صحيفة (الصباح) فأكدت أن الرجاء دخل تاريخ العالمية من بابه الواسع ، عندما وصل أول أمس إلى الدور نصف النهائي، ليصبح بذلك ثالث فريق عربي يصل إلى هذا الاستحقاق في تاريخ هذه البطولة التي تتواصل إلى يوم 21 دجنبر الجاري . ومن جهة أخرى، كتبت الصحيفة أن جوزيف بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة عبرا عن ارتياحهما للتنظيم وأجواء المباراة واحتفاء جمهور الفريق الخضر ، الذي أذهلهما واعتبروه أكبر سند لإنجاح هذه التظاهرة العالمية الكبرى . وبدورها، كتبت صحيفة (الخبر) أن الانتصار المستحق لفريق الرجاء البيضاوي لم يكن سهلا بحكم قيمة المنافس الذي احتل في الدورة الماضية المرتبة الثالثة، وظهر خلال أطوار المواجهة بصورة الفريق المنظم والقادر على المباغتة في أي وقت . أما صحفية (الاتحاد الاشتراكي) فكتبت أنه بعد تخطيه لعقبة مونتيري المكسيكي، يؤكد فريق الرجاء البيضاوي عالميته بعبور غير مسبوق إلى نصف نهاية الموندياليتو "فقد تمكن الرجاء من أن يوقع على إنجاز حقيقي ويبلغ المربع الذهبي على حساب الفريق المكسيكي في لقاء حضرت فيه القوة والقتالية وحضر فيه كذلك التركيز الذهني الذي لم يخن النسور الخضر الذين كانوا يواجهون في هذه المباراة خصما غير عادي ، يلعب بشكل منظم ويدافع عاليا ويضيق المساحات على الخصم ولا يترك له الفرصة لاستجماع أنفاسه" . وأبرزت جريدة (أخبار اليوم) أن الرجاء البيضاوي بات ثالث فريق عربي يبلغ المربع الذهبي لكأس العالم للأندية، خلال مشاركته الثانية، التي تبقى ناجحة بكل المقاييس، إذ أن عناصره تركت بصمات واضحة على أرضية ملعب "أدرار" بأكادير بدليل التفوق على أوكلاند سيتي النيوزيلندي (2-1 ) والتفوق بالحصة ذاتها على مونتيري المكسيكي . ونوهت صحيفة (الصحراء المغربية) بالإنجاز الكبير للرجاء قائلة "الرجاء يقهر مونتيري ويبهر الجميع". وأضافت الصحيفة أن فريق "النسور الخضر" أذهل جمهور كرة القدم المغربية بعدما شرف الألوان الوطنية في كأس العالم للأندية ، وكتب تاريخا جديدا على الواجهة العالمية ببلوغه نصف النهاية للمرة الأولى، عندما فاز على مونتيري بطل "الكونككاف" الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة على التوالي . وأشارت إلى أن "فوز الرجاء البيضاوي الثمين والتاريخي جاء ليعوض خيبة الأمل التي لحقت بالجماهير العربية عقب خسارة الأهلي المصري، بطل إفريقيا، أمام جوانغ زهو الصيني ، بطل آسيا، بنتيجة هدفين دون رد ". ومن جانبها، قالت صحيفة (رسالة الأمة) إن الرجاء البيضاوي "مسح أحزان الكرة الوطنية وصنع ملحمة تاريخية ببلوغه المربع الذهبي للموندياليتو ولم يخيب الآمال وحقق المراد، ولقن نادي مونتيري المكسيكي درسا رفيعا نموذجيا في فن كرة القدم ، وجرعه مرارة خسارة تاريخية، أدرك معها بعد فوات الأوان ، طبعا، أن المباريات لا تربح قبل أن تلعب وإنما تربح بعد أن تجرى على المستطيل الأخضر ، وأن كرة القدم لا تؤمن بالفوارق الشكلية ولا الجوهرية ، ولا تقبل كل أشكال الاستخفاف بالمنافس" . وعلى نفس مسار "رسالة الأمة" كتبت صحيفة (بيان اليوم) أن الرجاء ضرب بقوة في أكادير ويستعد لمراكش بعد أن سطر فصلا جديدا من فصول نجاحاته العالمية بكأس العالم للأندية حيث تغلب بجدارة واستحقاق على نادي مونتيري المكسيكي بهدفين لواحد، وعزز عالميته ببلوغه المربع الذهبي للموندياليتو . كما ضمت تغطية الصحيفة للمباراة صور احتفالات لاعبي الرجاء بهذا الإنجاز داخل وخارج الملعب . وعنونت صحيفة (المنتخب) نصف الأسبوعية تحليلها للمباراة ب "الرجاء كتبت ملحمة الخلود .. النسور أسقطوا مونتيري وصعدوا مربع الأحلام" ، معتبرة أن "يوم السبت الماضي سيظل يوما تاريخيا في حياة الكرة المغربية، ذلك أن الرجاء العالمي أطلق في سماء كأس العالم للأندية نيازك خضراء ونجوم البهاء، وهو يسقط في ربع نهائي بطولي فريق مونتيري المكسيكي بهدفي شمس الدين الشطيبي وكوكو، ليلاقي في نصف النهائي على إيقاعات الصامبا البرازيلية نادي أتليتيكو مينيرو بطل الليبيرتادوس الأربعاء القادم . وأضافت أن الرجاء "حقق المعادلة الصعبة وربح الرهان الكبير ببلوغه المربع الذهبي ، حيث الكبار بمراكش"، معتبرة أن فريق "النسور الخضر" أسقط مونتيري في مباراة مثيرة ونجح في تأمين تأهله إلى الدور قبل الأخير بعدما كافأ الحضور الرائع لأنصاره على ملعب أدرار بأداء أكثر من رائع .