عبر محمد علي بامعمر، متوسط ميدان فريق الرجاء البيضاوي، عن استيائه من المعاملة التي يلقاها في الفترة الأخيرة من طرف جماهير النادي، معتبراً أن السب والشتم لا يمكن أبداً أن يكونا وسيلةً للدفع باللاعب إلى تطوير مستواه بقدر ما يدخله في أزمة ثقة، تمنعه من تقديم المطلوب خلال المباراة. وعلق بامعمر على واقعة السبت الماضي قبل وعند نهاية مباراة الرجاء البيضاوي أمام الكوكب المراكشي، في حديثه ل"هسبورت" قائلاً "أن تتعرض للسب والشتم، وتُنَادى بأبشع النعوت عند التسخينات، فهذا أسوأ ما قد يعيشه اللاعب في مسيرته.. لم أستطع التركيز أثناء المباراة، كيف لي ذلك وفئة كبيرة من الجمهور تسبني في المدرجات قبل حتى أن يبدأ اللقاء"، مردفاً "دائماً ما أعزم على لعب مباريات كبيرة لنيل رضا الجماهير الرجاوية، لكن سَبّي أثناء التسخينات يجعلني عاجزاً على تقديم حتى مستوياتي العادية". وأضاف المتحدث نفسه أنه تأثر سلبياً بالمعاملة التي يلقاها من الجماهير الرجاوية في الفترة الأخيرة، مردفاً "أنا الوحيد من بين المجموعة الذي تقسو عليه الجماهير.. وأنا الوحيد الذي عَلَيّ أن أتحمل مسؤولية تعادل الفريق أو هزيمته أو حتى تضييع لاعبين آخرين للفرص، هذا أمر لا يعقل.."، قبل أن يعود ويؤكد أن لجمهور الرجاء كامل الحق في انتقاده بالطريقة التي تحلو له، متابعا "أحاول الاجتهاد داخل المجموعة وتقديم أقصى ما لدي من إمكانيات للقميص الذي أرتدي، لكن لكل طريقته في تقييم مستوى اللاعب". وأشار بامعمر إلى أنه مرتبط مع الفريق الأخضر بعقد احترافي سيسهر على احترامه إلى غاية انتهائه، مردفاً "سأحاول تجاوز هذه الأزمة، فأنا مرتبط مع الرجاء بعقد، وعلي احترامه بمواصلة المواظبة على التداريب، وتقديم الأفضل خلال مباريات الفريق والامتثال لتعليمات الطاقم التقني". وتمنى محمد علي بامعمر عدم تكرار سيناريو أمسية السبت الماضي، معبراً عن امتنانه للجماهير التي ما زالت تثق في مؤهلاته وكذا للفئة التي اختارت أن تنهال عليه بالسب والشتم "غيرةً منها على مستواي" يقول بامعمر، الذي دعا الجمهور الرجاوي إلى مساندة فريقه في أي وقت وليس عند الفوز فقط، ومؤازرة اللاعبين لمساعدتهم على ضبط الإيقاع من جديد والعودة إلى سكة الانتصارات في البطولة الوطنية، ومواصلة المنافسة على لقب كأس العرش. وبخصوص اللقطة التي تم تداولها على نطاق واسع في الصفحات الرجاوية، والتي نسبت إلى كرول بعد إعلان الحكم ضربة جزاء لصالح الرجاء السبت الماضي، وهو يشير بأصابعه ليتقدم رقم 6 (يحمله بامعمر) لتنفيذها، قال محمد علي بامعمر إنه لم ينتبه حينها لحركة المدرب، مردفاً "رأى الحافيظي في نفسه أنه جاهز لتنفيذها، وهذا أمر عاد.." مؤكداً أنه يتمرن على تنفيذ ضربات الجزاء في تدريبات الفريق الأخضر. للإشارة، فالرجاء البيضاوي بقيادة المدرب الهولندي، رودولف كرول، حصد نقطة وحيدةً فقط من مباراتين عن الجولة الأولى والثانية من البطولة "برو"، من هزيمة بهدفين نظيفين أمام الفتح الرياضي وتعادل بهدف لمثله أمام الكوكب المراكشي.