اعتصم أمام مقر وزارة الشباب والرياضة عدد من الأبطال الرياضيين المغاربة الحاملين للميداليات البارالمبية مطالبين من الجهات المسؤولة ادماجهم في الوظيفة العمومية تطبيقا للظهير الشريف الذي ينص على منح حاملي الميداليا الرياضية من ذوي الاحتياجات الخاصة وظيفة ضمن أطر الوزارة الوصية أو احدى ملحقاتها. وبدأ المطالبون مبيتهم أمام مقر الوزارة قبل يومين لتتدخل الشرطة بتفريقهم، مختارين بعد ذلك حديقة بحي أكدال لقضاء الليل بينما تمر ساعات نهارهم وقوفا أمام الوزارة المعنية متمسكين بمطلبهم في الحق بالحصول على وظيفة كما نص الظهير الشريف. ويأتي عدم توصل الأبطال الأولمبيين بمطلبهم نظرا لتغيير بعض القوانين بهذا الشأن حيث كشف طارق الزلزولي الحاصل على المدالية الذهبية عام 2011 بينوزيلاندا في تصريح خاص ل"هسبورت" أن المسؤولين بلغوهم أن ما يطالبون به بات غير ممكن بعدما قام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتعديلات في هذه القوانين، غير أن الحاصلين على الألقاب الأولمبية في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لم يقتنعوا بتاتا بكل الحجج المقدمة لهم مفضلين الاستمرار في اعتصامهم إلى حين التوصل لحل يرضي جميع الأطراف. وتمكن الزلزولي عام 2011 من الفوز بالميدالية الذهبية بسباق 1500 متر في بطولة العالم بنيوزيلاندا إضافة إلى ميدالية نحاسية في بطولة العالم بفرنسا عام 2013، كما يرافقه بالاعتصام أمين الشنتوف الحاصل على 4 ميدالية ذهبية في مسافات متفرقة كان آخرها عندما توج في صدارة مراطون لندن عام 2015 لذوي الاحتياجات الخاصة، زيادة على العديد من الأبطال اللذين رفعوا علم المغرب عاليا في ألعاب أولمبية متعددة.