بعد مسلسل طويل من المفاوضات بين مسؤولي حسنية أكادير ونظرائهم بالوداد البيضاوي انتهت قصة المهاجم إسماعيل الحداد مع "غزالة سوس" ليحقق حلم الطفولة بحمل قميص "القلعة الحمراء" بموجب عقد يمتد لخمس سنوات، حيث استفادت إدارة الحسنية من مبلغ 220 مليون سنتيم مقابل تسريحه، إضافة لتلقي 15 في المائة من مجموع صفقة انتقاله إلى ناد آخر. وقال أحمد آيت علا، الناطق الرسمي باسم حسنية أكادير، في تصريح ل"هسبورت" إن النادي ارتأى مراعاة الظروف التي يمر منها اللاعب، ليقرر المكتب المسير عقد جلسة خاصة مع المدرب عبد الهادي السكيتيوي من أجل إقناعه بالسماح للحداد بمغادرة الفريق، مضيفا "السكيتيوي كان متمسكا بخدمات اللاعب ويعتبره عنصرا مهما في التركيبة البشرية للفريق السوسي الموسم المقبل. وهذا ما دفعه لرفض تسريحه في أكثر من مناسبة". وأشار آيت علا في ذات التصريح إلى أن تغيب اللاعب عن التداريب وعدم تركيزه مع الفريق دفع الإدارة إلى التفكير في مستقبل اللاعب بعد أن هدد في أكثر من مناسبة عبر خرجات إعلامية بالاعتزال إن لم يتم تسريحه، مردفا: "الإدارة فكرت أيضا في مصلحة النادي، فمن غير المقبول الدخول في نفق مظلم سيكون ضحيته اللاعب والنادي معا. لذلك ارتأينا أن نستفيد ماديا من صفقة انتقاله إلى الوداد الذي عبر عن رغبة كبيرة في ضمه إلى صفوفه". وكان الحداد قد قرر عدم الالتحاق بتداريب حسنية أكادير مطالبا إدارة النادي بتسريحه أو قبول العرض الذي تقدم به سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، من أجل الانضمام إلى هذا الأخير، خصوصا مع إصرار عبد الهادي السكيتيوي على الإبقاء على نجمه لموسم آخر بالحسنية. من جانبه كان أمين الضور، أمين مال حسنية أكادير، قد سرد تفاصيل أخرى في تصريح سابق ل"هسبورت" معتبرا أن عملية تدبير ملف الحداد مع الحسنية كان فاشلا منذ البداية، مشيرا في الآن ذاته إلى تعنت المدرب في إتمام صفقة انتقال اللاعب، "والتي كان من شأنها دعم الفريق ماديا، خصوصا مع إلحاح اللاعب على المغادرة" حسب الضور دائما.