تأهل المنتخب التشيلي إلى نهائي بطولة كوباأمريكا لكرة القدم المقامة على أرضه ووسط جماهيره بفوزه على بيرو (2-1) في مباراة نصف النهائي التي أقيمت على أرضية الملعب الوطني في العاصمة سانتياجو. أحرز هدفي تشيلي إدواردو فارجاس (ق42) و(ق64)، بينما سجل التشيلي جاري ميديل هدفا في مرماه عن طريق الخطأ لصالح منتخب بيرو، الذي عانى من نقص عددي منذ الدقيقة العشرين من عمر المباراة. وتتأهل تشيلي بهذا إلى النهائي الخامس لها في البطولة على أمل تحقيق لقبها الأول في كوباأمريكا. ومن المقرر أن تواجه تشيلي في النهائي الفائز من مباراة نصف النهائي الأخرى التي تجمع الأرجنتين وباراجواي، وصيفة النسخة الماضية من البطولة. بدأ المنتخب التشيلي بضغط كبير أسفر عن فرصة مبكرة للغاية من كرة طولية رائعة وصلت لإدواردو فارجاس الذي سددها من داخل منطقة الجزاء لتصطدم بأحد مدافعي بيرو وتخرج إلى ضربة ركنية (ق3). بعد تنفيذ الركنية، وقع احتكاك بين أرتورو فيدال ومدافع بيرو، كارلوس زامبرانو بالقرب من خط مرمى المنتخب البيرواني، لكن الحكم اكتفى بتحذير كلا اللاعبين. الرد البيرواني جاء سريعا للغاية برأسية رائعة سددها جيفرسون فارفان واصطدمت بالقائم الأيمن للمنتخب التشيلي (ق9). وعادت الخطورة بيروانية مجددا بتسديدة قوية من جانب كارلوس لوباتون تصطدم بأحد لاعبي المنتخب التشيلي وتهز شباك أصحاب الأرض ولكن من الخارج (ق17). وبعد مرور 20 دقيقة من عمر المباراة، أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة لزامبرانو بعد تشتيت إحدى الكرات ليصطدم بقدمه في ظهر تشارليز أرانجيز، لتتعقد الأمور بالنسبة لبيرو مبكرا للغاية. تراجع المنتخب البيرواني بعض الشيء لتأمين دفاعاته لتعويض النقص العددي لتسيطر تشيلي على المباراة، وتقترب من هدف أول كادت تدركه بتسديدة رائعة من خورخي فالديفيا من حدود منطقة الجزاء (ق29). زادت خطورة المنتخب التشيلي وكاد يسجل هدفا أول من سلسلة من التمريرات داخل منطقة الجزاء لتصل الكرة في النهاية إلى فارجاس الذي يسدد كرة تصطدم بأحد مدافعي بيرو وترتفع في الهواء ليمسكها الحارس (ق34). ورغم النقص العددي، فإن المنتخب البيرواني لم يفقد الأمل واعتمد على الكرات المرتدة التي قاد باولو جيريرو إحداها ومرر الكرة عرضية أرضية تصل إلى فارفان الذي يسددها لتصطدم في الحارس كلاوديو برافو (ق39). ولكن الرد جاء قاسيا من المنتخب التشيلي، بعرضية لأليكسيس سانشيز من خارج منطقة الجزاء لتصطدم بالقائم بعد أن أخفق أرانجيز في وضعها بالمرمى، لترتد وتصل إلى فارجاس الذي يسدد كرة ضعيفة تتهادي داخل الشباك (ق42) على يمين الحارس الذي كان متمددا على الأرض. استمرت بعدها "الغارات" التشيلية باتجاه مرمى بيرو، ولكن دون أن يتمكن لاعبو أصحاب الأرض من ادراك هدف ثان، دون أن يتمكن (لاروخا) اللاتيني من ادراك بغيتهم لينتهي الشوط الأول بتقدم بيرو بهدف نظيف. لم تتغير الأمور في بداية الشوط الثاني، سيطرة تشيلي، ومحاولات بيروانية معتمدة على الهجمات المرتدة، لكنها زادت خطورة، وكادت تدرك هدف التعادل (ق54)، لكن برافو أنقذ الموقف. انحصر اللعب في منتصف الميدان مع محاولات على استحياء من الجانب البيرواني، أسفرت إحداها عن هدف التعادل بنيران صديقة، فخلال محاولة جاري ميديل ابعاد عرضية بيروانية، سجلها عن طريق الخطأ في مرماه (ق59). عادت المباراة إلى نقطة البداية، وكذلك المنتخب التشيلي الذي سعى حثيثا لادارك ثاني أهدافه. سريعا نجح المنتخب التشيلي في هدفه بتسجيل هدف ثاني من تسديدة رائعة من خارج المنطقة بعد أن قُطعت الكرة من أحد مدافعي بيرو ويطلق صاروخ يسكن شباك المنتخب البيرواني (ق64). هيمن المنتخب التشيلي على مجريات الأمور بعد الهدف، بهجمات افتقرت إلى اللمسة الأخيرة، واعتمدت بيرو على الهجمات المرتدة حينما يفقد (لاروخا) الكرة، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على المرمى. وكاد أليكسيس يدرك هدفا ثالثا للمنتخب التشيلي بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء علت العارضة (ق79). تواصلت الغارات التشيلية لكن دون أن تدرك هدفا ثالثا رغم اقترابها في العديد من المناسبات أخطرها تسديدة أرتورو فيدال من داخل منطقة الجزاء التي اصطدمت بالحارس (ق91)، لتنتهي المباراة بفوز تشيلي (2-1).