حسم المنتخب البرازيلي بطاقة التأهل إلى ربع نهائي بطولة كوباأمريكا لكرة القدم المقامة في تشيلي بثنائية في مرمى فنزويلا عن المجموعة الثالثة، ليرافق بيرو الوصيفة وكولومبيا بصفتها ثاني أفضل منتخب من أصحاب المركز الثالث. حملت ثنائية البرازيل توقيع تياجو سيلفا (ق9) وفيرمينو (ق52)، فيما سجل هدف فنزويلا الوحيد ميكو (ق84). سيطر المنتخب البرازيلي على مجريات الأمور في المباراة خلال أغلب فتراتها، لكن فنزويلا زادت خطورتها في الدقائق الأخيرة من اللقاء بتسجيل هدف تقليص الفارق، لكنها لم تتمكن من ادراك التعادل. بدأ المنتخب البرازيلي الشوط الأول بسيطرة كبيرة، ومحاولات مستمرة خاصة من الجانب الأيمن ولكن دون خطورة على مرمى المنتخب الفنزويلي حتى الدقيقة التاسعة. فمن ركنية رائعة سددها تياجو سيلفا مباشرة من داخل منطقة الجزاء دون أن تلمس الأرض قوية في منتصف المرمى يفشل الحارس في التعامل معها. بعدها حاول المنتخب الفنزويلي تعويض الفارق مباشرة بهجمات أيضا من الجانب الأيمن، لكنها لم تمثل خطورة على المرمى البرازيلي. ولكن الفرصة الأخطر كانت من نصيب المنتخب البرازيلي من كرة عرضية من الجانب الأيمن النشيط سددها روبينيو من على حدود منطقة الجزاء قوية تعلو المرمى بقليل (ق16). وكاد فيليبي لويز يعزز تقدم منتخب بلاده بتسديدة صاروخية من الجانب الأيسر تصدى لها الحارس الفنزويلي ألاين باروخا ويحولها لركنية حاول العديد من لاعبي البرازيل تسجيلها من خلال تسديدات اصطدمت بمدافعي فنزويلا (ق24). خلال الدقائق التالية سيطرت البرازيل على مجريات الأمور في المباراة بتمريرات قصيرة وسريعة، في ظل محاولات على استحياء من المنتخب الفنزويلي دون خطورة على أي من المرميين، باستثناء "غارتين" برازيليتين من طرفي الملعب كادت الأخيرة تسفر عن هدف ثان للسيليساو. في إحدى الهجمات الفنزويلية القليلة، فاجأ جابريل سيشيرو الحارس البرازيلي جيفرسون بعرضية كادت تدخل المرمى، لكنها أخطأت الطريق، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف نظيف. مع بداية الشوط الثاني، كاد المنتخب البرازيلي يدرك هدفا ثانيا من خطأ دفاعي استغله كوتينيو بتسديدة قوية على حدود منطقة الجزاء تمر بجوار القائم (ق46). مجددا تألق دا سيلفا برأسية رائعة تصدى لها الحارس ببراعة ليحرم المنتخب البرازيلي من فرصة مؤكدة لاحراز هدف ثان (ق49). وبعد ثلاث دقائق فقط، أدرك المنتخب البرازيلي ثاني أهدافه من عرضية رائعة من المتألق ويليان أودعها فريمينو الشباك (ق53). والظهور الأول لفنزويلا في الشوط الثاني كان بفضل تسديدة قوية لخوان أرانجو أبعدها الحارس جيفرسون بصعوبة (ق56). استمرت محاولات البرازيل دون أنياب حقيقية على مرمى فنزويلا التي يبدو أن معنوياتها انخفضت بعد الهدف الثاني، حيث لم تقترب من مرمى السيليساو سوى من تمريرة سحرية وصلت إلى خوسيف مارتينيز داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس أنقذ الوضع بخروج موفق. بمرور الوقت، زادت خطورة المنتخب الفنزويلي وكان قريبا من هدف أول بتسديدة قوية سيزار جونزالز اصطدمت بتياجو سيلفا (ق70). تراجع المنتخب البرازيلي مع اقتراب المباراة من نهايتها، خاصة مع التغييرات التي أجراها المدرب كارلوس دونجا باخراج كوتينيو وروبينيو والدفع بديفيد لويز وماركينيوس على الترتيب. ولكن خطورة السيليساو لم تختف بصورة كاملة، حيث اعتمد على الهجمات المرتدة، والتسديدات القوية باتجاه المرمى، في فرص أبرزها "مقصية" ديفيد لويز من داخل منطقة الجزاء (ق81). وقبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي من المباراة، سجل البديل ميكو هدفا أول لفنزويلا في مرمى البرازيل من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء سددها أرانجو تصطدم بالقائم وترتد لينخفض ميكو على الأرض ويسدد الكرة رأسية تدخل الشباك معلنا أول أهداف (العنابي) اللاتيني. وبعد محاولات فنزويلية لا تحمل رائحة الخطورة، كادت تقلب الطاولة في المجموعة بعرضية مثالية وصلت إلى ميكو الذي لم يرتق بالصورة المطلوبة لتمر الكرة أمامه دون أن يتمكن من تسجيل هدف ثاني، لتنتهي المباراة بفوز البرازيل بهدفين لواحد.