يبدو أن الحرب ستدور رحاها من جديد، بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية "كاف"، وذلك بعد أن قام الأخير ببيع حقوق نقل المباريات الأفريقية، لتصفيات المونديال وأمم إفريقيا للكبار والمحليين ودوري الأبطال وكأس ا"لكاف"، لشركة "سبورت فايف الفرنسية" بمليار دولار لغاية سنة 2028. وقد تتوجه الجامعة من جديد للمحكمة الرياضية بسويسرا "الطاس"، من أجل مساءلة ال CAF، عن الاتفاق المبرم بينه وبين الشركة المكلفة بحقوق بث ونقل المباريات، والذي سيحرم الجماهير المغربية من متابعة مباريات المنتخبات الوطنية والأندية المغربية، حيث ستثبت جميع المباريات القارية بنظام التشفير. الاتفاق الذي أبرمه عيسى حياتو دفع كل من المغرب وجنوب إفريقيا والجزائر لرفضه، وذلك بعد أن رفضوا ما وصفوه ب"الاحتكار" الذي سيحرم جماهير القارة الإفريقية من متابعة كرة القدم، الشيء الذي قد يعيد التوتر من جديد بين الكونفدرالية الأفريقية، والجامعة، في حين وافقت باقي الاتحادات القارية على بيع النقل لشركة المذكورة. ويعتبر إقدام الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، على بيع حقوق هذه التظاهرات غير قانونين حيث لا يحق ل CAF الكامروني عيسى حياتو بيع حقوق أي تظاهرة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، الشيء الذي لا يتوافق مع بيع التظاهرات جميعها ولمدة ثلاثة عشر سنة قادمة. ويشار أن المغرب كان قد ربح معركته ضد "الكاف" أمام محكمة التحكيم الرياضي (TAS) وذلك بعد تقدمه بتظلم على العقوبات الرياضية والمالية التي فرضها عليه بسبب طلبه تأجيل استضافة النسخة الثلاثين لكأس الامم الافريقية التي عهدت في الأخير إلى غينيا الاستوائية وتوجت الكوت ديفوار بلقبها.