في الوقت الذي يواجه، محمد بودريقة، موجة من الانتقادات من طرف جمهور الرجاء، بعد موسم فاشل بكل المقاييس، اعتبر رئيس الرجاء، في تصريحات صحفية أن على جمهور الفريق "الافتخار برئيس عمره لم يتجاوز ثلاثة وثلاثين سنة، واعتلى كرسي رئاسة النادي منذ ثلاث سنوات". مضيفا في تصريحات صحفية، أنه "استطاع تحقيق نتائج جد إيجابية للنادي، جعلت المغرب برمته يفتخر بكون الرجاء البيضاوي إحدى الفرق الوطنية، بالرغم من عديد الصعوبات التي صادفته، والتي وصفها بالحروب والصراعات، والرغبة في تدمير الفريق لمجرد أن بودريقة هو الرئيس". بودريقة لم يكتف بتمجيد فترة رئاسته للفريق، بل حاول تبيان الصعوبات التي واجهته حينما استشهد بالمثل المغربي القائل، "لي كال لعصيدة باردة يدير يدوا فيها"، ليوضح مدى العراقيل التي صادفته على مر الثلاث سنوات، التي اعتلى فيها رئاسة الرجاء البيضاوي، والتي قال بودريقة إنها "تسببت له في مرض الضغط الدموي، والتأثير السلبي على صحته، جراء الضغوطات العديدة، سواء من داخل أو خارج النادي". الرئيس الذي يعتبر الأصغر في تاريخ الفريق، أشار أنه سبق وأن قرر في وقت لاحق، البقاء لموسم إضافي على رأس النادي البيضاوي، لكن حجم الضغوطات تضاعف، وبعض الأشخاص الذين وصفهم ب"الأيادي الخفية"، كانت تعمد إلى تخريب الفريق، من أجل إلحاق الضرر به، مما جعله يتخذ قرار الرحيل بسرعة وترك النادي، لأن "مصلح الرجاء فوق كل شيء". بودريقة صاحب "هولدينغ بودريقة" للعقارات، أكد أن الإخفاقات التي عرفها الموسم الحالي، مسّت فقط نتائج الفريق الأول، والمكتب المسير برئاسته غير مسؤول عنها، لأن مسؤوليته حسب تعبيره تتوقف فقط عند توفير الظروف المناسبة للنادي، من دفع أجور اللاعبين والمدرب، وليس الدخول إلى أرضية الميدان وتسجيل الأهداف، مضيفا أن الرجاء على المستوى التسييري حققت العديد من النجاحات، واستطاعت زيادة مدخول الإشهار بقيمة 35 بالمائة. الرذيس المُقال من الجمهور أو المستقيل من الضغوط التي تعرض لها، أشار أن كل الانتدابات التي قام بها الفريق خلال الميركاتو الصيفي الحالي، قام بها من ماله الخاص، بغية تحقيق الاستمرارية للرجاء، وعدم توقيف كل شيء بسبب رحيله عن الفريق، مؤكدا أنه لم يقم بالتصرفات المتعارف عليها من لدن الرؤساء الذين ينوون مغادرة فرقهم، بحيث يوقفون كل أنشطته إلى حدود قدوم المكتب المسير الجديد والرئيس المرتقب، مؤكدا أنه تفادى هذه التصرفات فقط من أجل "مصلحة النادي"، حسب وصف بودريقة الذي خرج من الباب الضيق للرجاء.