بات موسم الانتقالات الصيفية على الأبواب، ما يدخل الأندية في دوامة حول البحث عن لاعبين جدد لتعزيز الصفوف أو سد الثغرات، غير أن بعض المسؤولين عن الفرق المغربية بالتحديد ينساقون وراء التنافس حول شخص معين فقط لخطفه من نادي آخر، والتفاخر وسط الجماهير بالقدرة على الفوز بصفقة معينة، غافلين عما إذا كان اللاعب المعني سيكون الحلقة المفقودة أم مجرد وسيلة للتصارع مع المنافسين. أندية البطولة الوطنية قد تجد لها بعد نهاية كل موسم شخصية تتهافت عليها كما هو الشأن في العديد من الحالات والتي كان آخرها يوسف الكناوي اللاعب الحالي للرجاء البيضاوي، الذي حل الصيف الماضي بالقلعة الخضراء في صفقة "خيالية"، بعدما أصبح العميد السابق للجمعية السلاوية محط انظار العديد من الأندية وهدف يتصارع عليهم رؤساء الفرق، ذات السيناريو بات يتكرر في الأيام الأخيرة بعد أن بات اسم مراد باتنة مهاجم الفتح الرباطي يتردد في كواليس بعض الأندية الوطنية إذ راجت العديد من الأخبار حول إمكانية تعاقد المغرب التطواني مع اللاعب المذكور في حال غادر محسن ياجور "الماط" صوب عالم الاحتراف بقطر. في سياق متصل بات كل من الرجاء البيضاوي وغريمه الوداد في تسابق خفي، حول من سيفتح المفاوضات مع النادي الرباطي بخصوص الاستفادة من خدمات باتنة، هذا الأخير الذي لم يعد يربطه مع الفتح الرباطي سوى عام واحد، ما يجعل ضرورة بيعه هذا العام للاستفادة من صفقته ماديا. من جهته أبدى باتنة ميوله لفكرة الاحتراف خارج المغرب خاصة أنه تلقى عرض واضح من الزمالك المصري، حيث بدأ الفريق الأبيض بفتح مفوضات مع الفتح الرباطي للوصول إلى قرار، غير أن ممثل العاصمة قد يبحث عن مصلحته الخاصة حول تسريح اللاعب صوب الجهة التي تدفع أكثر، ما يجعل قصة لكناوي تعود إلى الاذهان بعد أن حرمت ملايين الرجاء عميد الجمعية السلاوية من الالتحاق بأحد الأندية البلجيكية.